أخذت مسألة إقالة المدربين أبعادا مقلقة في بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم خلال الشهور الأخيرة، حيث غادر ما لا يقل عن 30 مدربا مناصبهم في ظرف 12 شهرا وهو رقم قياسي سلبي قد يتفاقم بتقدم الجولات وزيادة ضغط الجماهير التي تطالب دوما بتحقيق النتائج. ويبدو أن المدرب هو الضحية رقم 1 لسوء النتائج في الجزائر.. الأمر يبرز بأكثر حدة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المرحلة الأولى من موسم 2013-2014 التي انتهت يوم السبت 28 ديسمبر بإجراء الجولة 15، حيث تم الاستغناء عن خدمات 16 مدربا، لنجد أربعة أندية فقط لا زالت تحتفظ بالمدرب الذي بدأ الموسم مع الفريق وهي: اتحاد الحراش وشبيبة القبائل وأمل الأربعاء وجمعية الشلف. وإذا كان المنطق هو أن النتائج هي التي تحدد مصير المدرب، فإن هاته القاعدة ليست مطبقة تماما بالجزائر فلا النتائج التقنية ولا أداء الفريق شفعت لبعض التقنيين الذين أقيلوا أو دفعوا لتقديم استقالتهم. هذا الأمر ينطبق أيضا على المدرب عبد القادر عمراني الذي دفع لمغادرة العارضة الفنية لشبيبة الساورة منذ أول جولة لبطولة الرابطة الأولى المحترفة رغم الفوز العريض الذي حققه أمام اتحاد الحراش (3-1). كذلك بالنسبة للمدرب الفرانكو-إيطالي دييغو غارزيتو الذي غادر لنفس الأسباب التي دفعت إلى إقالة سابقيه رغم أن فريقه سجل سلسلة من النتائج الجيدة جعلت (السنافر) يحتلون مرتبة ثانية مشرفة. حتى الفرنسي رولان كوربيس لم ينجو من (المقصلة) حيث فضل مغادرة العارضة الفنية لاتحاد الجزائر قبل أن تتم إقالته رغم أن فريقه كان بين كوكبة الصدارة، دون نسيان الثنائية (كأس الجزائر والعرب) التي حققها نهاية الموسم الماضي. بعد 15 جولة من البطولة هناك بعض النوادي عرفت تداول ثلاثة مدربين على عارضتها الفنية وهي شباب عين الفكرون وأهلي برج بوعريريج وشبيبة الساورة.