جدد بعض المواطنين المستعملين لخط النقل الرابط بين بئر توتة والبليدة مطالبهم للسلطات المحلية ومديرية النقل من اجل توفير حافلات نقل باتجاه المذكور نظرا للغياب الفادح الذي يعرفه هذا الخط الذي يثقل كاهلهم مع الاكتظاظ الذي تعانيه تلك الحافلات القادمة من الجزائر التي غالبا من تأتي ممتلئة عن آخرها. ويصعب على المتوجهين من بئر توتة إلى البليدة وبوفاريك الحصول على مقعد أو مكان للوقوف ضمن ذلك العد الهائل للمسافرين، مما يضطرهم في كل مرة إلى قضاء ساعات من أجل تمكنهم من إيجاد وسيلة تنقلهم لهذين الاتجاهين لقضاء حاجياتهم، وما زاد من تذمر هؤلاء هو كونهم قدموا بشكاويهم لعدة مرات للسلطات المعنية من أجل النظر في حل المشكل دون أي نتيجة. وفي حديثهم معنا، شدد هؤلاء المواطنين على طلبهم بضرورة حل المشكل سريعا واعتبروا أن الوقت قد حان للنظر في مشكلهم هذا الذي لازمهم طوال سنوات، خصوصا أنه على مستوى بلدية بئر توتة فقد تم فتح خطوط نقل بينها وبين بعض المناطق المعزولة دون النظر في توفير الخط الذي اعتبره هؤلاء المواطنون من أولويات طلباتهم ألا وهو الخط الذي يربطهم بكل من البليدة وبوفاريك، خصوصا العاملين منهم في هاتين المنطقتين الذين يجدون أنفسهم ضحية المعاناة اليومية من تلك الإكتظاظ والنقص الفادح لوسائل النقل. وفي سياق حديثهم أشار هؤلاء إلى أن أوضاع المعاناة تزداد في فصل الشتاء خصوصا أن تلك المحطة لا تتوفر على أماكن تحميهم من الأمطار، مما يجبر هؤلاء في غالب الأحيان إلى استقالة سيارات الأجرة هذه الأخيرة التي يغتنم سائقوها فرصة حاجة هؤلاء للإسراع للالتحاق بمناصب عملهم في الوقت، من أجل رفع الأجرة والتي تصل حسب شهادة هؤلاء في بعض الأحيان إلى 700 دينار من بئر توتة إلى البليدة، وهذا ما أتعب كاهلهم خصوصا أن هؤلاء يضطرون إلى الانتقال إلى تلك المنطقة يوميا، خصوصا أن مبلغ التذكرة في الحافلة لا يتعدى 30 دينارا، ولإنهاء معاناتهم مع النقل باتجاه تلك المناطق طالب هؤلاء المواطنين من الجهات المعنية وعلى رأسهم وزير النقل بضرورة توفير خطوط نقل مباشرة تقيلهم إلى كل من البليدة وبوفاريك وإنصافهم من استغلال سائقي سيارات الأجرة لهم.