يتخبط المواطنون المستعملون لخط بئر توتة والبليدة معاناة حقيقية بسبب غياب خطوط نقل مباشرة والتي أثقلت كاهلهم مع الاكتظاظ الذي تعانيه تلك الحافلات القادمة من الجزائر التي غالبا ما تأتي ممتلئة عن آخرها مما يصعب لهؤلاء المتوجهين من بئر توتة إلى البليدة وبوفاريك الحصول على مقعد أو مكان للوقوف ضمن ذلك العدد الهائل للمسافرين، مما يضطرهم في كل مرة إلى قضاء ساعات من أجل تمكنهم من إيجاد وسيلة تنقلهم لهذين الاتجاهين لقضاء حاجياتهم، وعليه أعرب هؤلاء عن مدى استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء السلطات المعنية التي ضربت انشغالاتهم عرض الحائط بالرغم من الشكاوي المتعددة التي رفعوها، وما زاد من تذمر هؤلاء هو عدم تكليف المسؤولين عناء أنفسهم حتى الرد على هذه المراسلات وطمأنتهم من أجل النظر في حل المشكل القائم منذ عقود. وفي حديثهم معنا شدد هؤلاء المواطنون على طلبهم بضرورة حل المشكل وخصوصا بالنسبة للمتمدرسين والعمال الذين يواجهون تأزم الوضع في هذه الحالة مع هذا النقص في وسائل النقل الذي بات هاجس هؤلاء منذ عدة سنوات. واعتبروا أن الوقت قد حان للنظر في مشكلهم هذا الذي لازمهم طوال حياتهم، خصوصا أنه على مستوى بلدية بئر توتة تم فتح خطوط نقل بينها وبين بعض المناطق المعزولة دون النظر في توفير الخط الذي اعتبره هؤلاء المواطنون من أولويات طلباتهم ويعد الرئيسي، ألا وهو الخط الذي يربطهم بكل من البليدة وبوفاريك، خصوصا العاملون منهم في المنطقتين الذين يجدون أنفسهم ضحية المعاناة اليومية من تلك الاكتظاظات والنقص الفادح لوسائل النقل، وأضاف هؤلاء أن الوضع بات لا يطاق وأنهم ضاقوا ذرعا من الوعود التي لا تتحقق لحد كتابة هذه الأسطر حسبهم. وفي سياق حديثهم أشار هؤلاء إلى أن أوضاع المعاناة تزداد في فصل الشتاء، خصوصا أن تلك المحطة لا تتوفر على أماكن تحميهم من الأمطار، مما يجبر هؤلاء في غالب الأحيان إلى اللجوء لسيارات الأجرة، هذه الأخيرة التي يغتنم سائقوها فرصة حاجة هؤلاء للإسراع للالتحاق بمناصب عملهم من أجل رفع الأجرة والتي تصل حسب شهادة هؤلاء في بعض الأحيان إلى 700 دينار من بئر توتة إلى البليدة، وهذا ما أتعب كاهلهم خصوصا أن هؤلاء يضطرون إلى الانتقال إلى تلك المنطقة يوميا، خصوصا أن مبلغ التذكرة في الحافلة لا يتعدى 30 دينارا، ولإنهاء معاناتهم مع النقل باتجاه تلك المناطق طالب هؤلاء المواطنون الجهات المعنية وعلى رأسهم وزير النقل بضرورة توفير خطوط نقل مباشرة تقلهم إلى كل من البليدة وبوفاريك وإنصافهم من استغلال سائقي سيارات الأجرة لهم، والذين حسبهم استنزفوا جيوب المواطنين سواء المتمدرسين أو العمال.