يشتكي البعض من احد أنواع الحساسية الجلدية التي تصيب منطقة القدمين بشكل خاص، الامر الذي يثير قلق وتذمر هؤلاء من هذه الحالة الصعبة التي تسبب كثيرا من الضيق والالم لهم، خاصة وانها تتطلب مرحلة طويلة من العلاج، كما ان كثيرين لا يشفون منها الا بصعوبة كبيرة، وبعد تجريبهم عددا من الادوية والوصفات الطبيعية المستخلصة من الاعشاب وغيرها من الوصفات الاخرى، ويتعلق الامر بنمو وتكاثر الفطريات ما بين القدمين، وتغلغلها داخل الطبقة الجلدية للمناطق التي فيما بين أصابع القدمين، خاصة في حالة تعريض القدمين لمختلف عوامل الرطوبة دون الحرص على تجفيفها والعناية بها، ويشير الاطباء الى ان هنالك عدداً من الأعراض التي تدل على وجود هذه النوعية من الالتهابات الميكروبية، قد يوجد جميعها أو بعضها لدى المصاب، وهي الشعور بالحكة أو الوخز أو الحرقة، في مناطق ما بين أصابع القدمين، خاصة الأصابع الخارجية او في باطن القدمين، أي في السطح الملامس للأرض، و ظهور بثور جلدية مثيرة للحكة، في القدمين، بالاضافة الى تقشر أو تشقق جلد القدمين، خاصة في مناطق ما بين الأصابع. كما قد يؤدي وجود الفطريات في أجزاء القدم إلى إصابة أظافر أصابع القدمين بتلك الفطريات، مما يجعلها تبدو سميكة وسهلة التفتت وفاقدة للنضارة الطبيعية في سطح الظفر وذات لون متغير نحو اللون الأصفر، وربما يصل التقصف والتفتت إلى حد زوال الظفر كلية عن الإصبع. ويلقي عدد من المصابين بهذا النوع من الفطريات باللوم على الاحذية المصنعة في الصين، خاصة النعال البلاستيكية، التي كثيرا ما تسبب في حالات اصابة جد مؤلة لمنتعليها، كما انه عددا من الاطباء ينصحون بتجنب لبسها، لانها تسبب حالة تعرق شديدة في القدمين، ويزداد الامر صعوبة بعد غسلهما واهمال تجفيفهما، حيث تصبح المنطقة بيئة ملائمة جدا لنمو هذه الفطريات، وكثيرا ما يلجا المصابون بها، الى تجريب بعض وصفات العاج الطبيعي، حيث يستعلمون الحنة وبعض الاعشاب الاخرى، او اللجوء الى مضادات الفطريات الطبية، الا ان الوقاية من مسببات هذا النوع من الاصابات الجلدية المؤلمة هو الوقاية بشكل اساسي، وذلك بالحرص على بقاء القدمين جافتين خاصة مناطق الجلد التي في ما بين الأصابع، و ارتداء جوارب مصنوعة من مواد طبيعية، مثل القطن، أو الصوف، أو الجوارب المصنوعة من خيوط صناعية ذات قدرة على امتصاص البلل ورطوبة العرق، هذا مع وجوب تغيير الجوارب كلما أصبحت رطبة وارتداء أحذية خفيفة وذات فتحات لتهوية القدمين، وعدم اللجوء الى استخدام أحذية أو نعال الغير، حيث تبقى الوقاية في الاول وفي الاخير خيرا من العلاج، خاصة ان كان علاجا يتطلب الكثير من الوقت و الكثير من المال، وتحمل الكثير من الالم ايضا.