أطلقت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين صرخة في وجه قوى الشرّ التي تحاول حرق غرداية، داعية جميع الخيرين في البلاد إلى التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. جاء في بيان للجمعية، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، أمس الثلاثاء، أن السلطات في جميع المستويات مطالبة بالتصدي للمؤامرة التي تريد تدمير غرداية، وأنه ينبغي القيام بعملية توعية يتولاّها (رجال التربية والإعلام والدعاة والأئمة وأعيان العشائر والعزّابة وكلّ الخيّرين). ودعت جمعية علماء الجزائر الجميع إلى أن (يتّقوا اللّه في الوطن وفي الشعب وفي الدين). وطالبت الجمعية سكان غرداية بنبذ كل فرقة وكلّ تنابز بالألقاب.. (وقوموا جميعا قومة رجل واحد لإفشال المؤامرة واستئصال جذورها من الأساس، فأنتم النبراس، وفيكم يكمن إصلاح كل الناس للقضاء على كل وسواس خناس). وقالت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في بيانها الذي جاء تحت عنوان (نداء إلى أهالي غرداية) أن هناك (عقارب) تسلّلت إلى صفوف أبناء غرداية، (فكدرت صفو المشارب وعطلت سير المآرب فزرعت بينكم الفتن وعمّقت فيكم الجروح والمحن ومن أظلم ممن يعمد إلى البيت فيهدمه على ساكنيه؟ أو المحل فيحرقه بما فيه؟ وهل هناك أشد جرما ممن ينزغ بين أبناء الوطن فينزغ بينهم، ناعقا بالقتل والممات وداعيا إلى الفرقة والشتات). وجاء في البيان (المؤثّر): (يا قومنا.. نناشدكم اللّه والدين والوطن أن تقوموا للّه مثنى وفرادى ثمّ تتفكّروا بما ألمّ بكم وبما يراد لكم، وبوطنكم وبوحدتكم وبأخوتكم.. إن آباءكم وأبناءكم وأزواجكم وعشيرتكم أمانة في أعناقكم ومسؤولية في ذممكم، ستُسألون عما فعلوا وسيسجل التاريخ لكم أو عليكم ما قدموا).