أو "Glaucoma" هي أحد الأمراض التي كثر الكلام عنها مؤخّرا لكونها أحد أسباب العمى الرئيسية في العالم. تعني كلمة غلوكوما باللّغة اليونانية الجسم الأزرق، وكانت هذه الكلمة تصف زرق لون العين ولم يكن سببه بالضرورة ارتفاع ضغط العين أو الغلوكوما كما نعرفها اليوم. الغلوكوما هي ارتفاع في ضغط العين، أكثر ممّا تحتمله خلايا الشبكية الحسّاسة، فضغط العين الطبيعي يتراوح بين 10 و22، وأغلبية النّاس تبدأ مشكلة الغلوكوما عندهم لمّا يرتفع ضغط العين أكثر من 23، لكن هناك نسبة من النّاس تكون لديهم الخلايا شديدة الحساسية وتحدث الغلوكوما حتى عندما يكون الضغط أقلّ من 20. تصنّف الغلوكوما بصفة عامّة إلى نوعين أساسيين، الأوّل يسمّى زاوية العين المغلقة وهو نوع يأتي في صورة نوبات حادّة مصحوبة بصداع شديد، ورغم شدّة هذه الأعراض إلاّ أنها تعتبر شيئا إيجابيا لأنها تدفع المريض للذهاب إلى الطبيب مبكّرا، ويمكن تقديم العلاج اللاّزم دون خسائر كبيرة بإذن اللّه. والنوع الثاني يسمّى زاوية العين المفتوحة يكون فيه الارتفاع في ضغط العين تدريجيا، ولا يسبّب هذا النوع أعراضا إلاّ في مراحله المتقدّمة بعد أن يحدث ضررا كبيرا في العينين، لهذا يسمّى هذا النوع لصّ الإبصار، والطريقة الوحيدة لاكتشافه مبكّرا هي الفحص الدوري للعينين. يختلف العلاج اللاّزم للمياه الزرقاء حسب نوع المرض ودرجته والظروف الخاصّة بكلّ حالة، سواء بالدواء أو بعمليات جراحية حسب نوع المياه الزرقاء.