لم يتأثر مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد فئة الرجال، صالح بوشكريو، بقرار الحارس الدولي عبد المالك سلاحجي، الذي وضع يوم الجمعة الماضي، حدا لمشواره الدولي قبل أقل من شهر عن انطلاق بطولة العالم المقررة بإسبانيا من 11 الى 27 جانفي المقبل، وفي هذا الشأن، قال الناخب الوطني : “ لقد سمحت لسلاحجي بالعودة إلى صفوف المنتخب بعد أن كان مبعدا، لكنه لم يستجب للدعوة مفضلا الانسحاب نهائيا والاعتزال دوليا... هذا خياره ولن أتوسل إليه للتراجع عن قراره لأن السباعي الجزائري لن يتوقف بدون سلاحجي”. وأضاف :« حارس المجمع البترولي استفاد من يوم راحة واحد لحضور حفل زفاف أخته، لكنه لم يعد إلى التربص إلا بعد 4 أيام... وبعدها تقرر إبعاده من التشكيلة الوطنية لأسباب انضباطية ويحرم بذلك من المشاركة في المونديال الإسباني”. وفي السياق ذاته، أكد بوشكريو قائلا : “ لقد نزلت عند رغبة اللاعبين الذين طالبوني بالصفح عنه، لكن سلاحجي فضل الانسحاب... ووجوده ليس ضروريا ضمن المنتخب الوطني الذي استغني عنه في مناسبات عديدة مثلما كان الأمر خلال البطولة الإفريقية بالمغرب والدورة التأهيلية لأولمبياد لندن بأليكانت الاسبانية”. وبالمقابل، استاء الحارس الجزائري عبد المالك سلاحجي من الأحداث التي عاشها خلال هذا الأسبوع، الأمر الذي جعله يقرر وضع حد لمسيرته مع الفريق الوطني، وقال : “ لقد فكرت جيدا في الموضوع وقررت وضع حد لمشواري الدولي لأني أصيبت في كرامتي... تحدثت مساء يوم الخميس الماضي مع الناخب الوطني صالح بوشكريو، الذي اخبرني بإمكانية عودتي إلى صفوف المنتخب الوطني... لم أعده بشيء لكني فصلت في الأمر بالنسبة لي وانتهى كل شيء مع المنتخب “.
سلوفاكيا وسلوفينيا في برنامج السباعي الجزائري وعن تحضيرات زملاء شهبور لمونديال اسبانيا، ذكر المدرب الوطني، أن السباعي الجزائري سيخوض في نهاية شهر ديسمبر الجاري مبارتين وديتين ضد كل من سلوفاكيا وسلوفينيا، حيث قال : “ لقد برمجنا حتى الآن لقائين وديين أمام سلوفاكيا يوم 28 ديسمبر ببراتيسلافا، وسلوفينيا يوم 30 ديسمبر بليويليانا، في انتظار برمجة مباريات أخرى قبل انطلاق الموعد العالمي”. وأضاف مشيرا إلى أن النخبة الجزائرية استفادت من محطة تدريبية قصيرة المدى بعين طاية دامت أربعة أيام من 13 إلى 16 ديسمبر الماضي، واليوم تغير وجهتها الإعدادية نحو المجر أين ستجري تربصا مغلقا يستمر إلى غاية 31 ديسمبر تتخلله مبارتان وديتان ضد المنتخب السعودي. وعن التربص ما قبل التنافسي الذي كان مقررا بفرنسا من 3 الى 10 جانفي، لم يستبعد المدرب الوطني فكرة إلغائه، وقال : “ خلال هذا التربص كان من المفترض أن نلعب وديا ضد الشيلي والعربية السعودية لكن اللقائين ألغيا... وإن لم نجد منافسين آخرين فمن الأفضل برمجة التربص الأخير بالجزائر قبل السفر مباشرة إلى اسبانيا”. وعن حظوظ السباعي الجزائري في الموعد الإسباني، بدا المدرب الوطني واثقا، حيث قال : “ ستكون الأمور صعبة بحكم تواجدنا ضمن مجموعة البلد المنظم... لكننا سنلعب حظوظنا بكل قوة خاصة وان التأهل للدور ثمن النهائي يبقى في متناولنا والذي يخص أربعة منتخبات عن كل مجموعة”. وواصل بوشكريو كلامه بأن المقعد الرابع للمجموعة سيبقى منحصرا بين منتخبات الجزائر ومصر واستراليا، بينما تكون اسبانيا وكرواتيا والمجر مرشحة بقوة للظفر بالمراتب الثلاث الأولى. وتلعب الجزائر في مونديال اسبانيا ضمن المجموعة الرابعة التي تجري مبارياتها بالعاصمة الإسبانية مدريد رفقة منتخبات اسبانيا (البلد المنظم) وكرواتيا والمجر ومصر واستراليا.