شغلت كاتبة برازيلية العالم ودوّخت فضولييه طوال الأسبوع الماضي بصورة نشرتها في كتاب أصدرته لتؤكّد بها أن أدولف هتلر لم يمت عام هزيمة ألمانيا بالحرب العالمية الثانية، بل فرّ منها إلى البرازيل وفيها عاش متنكّرا باسم مختلف، ثمّ توفي في 1984 في أرذل العمر الذي طال به إلى 95 سنة، مع أن المعروف عن (الفوهرر) الذي ولد في 1889 أنه قضى منتحرا منذ 69 عاما في مخبئه ببرلين. الكاتبة سيموني غرّيرو دياس برازيلية يهودية وتزعم بكتاب (هتلر في البرازيل، حياته ووفاته) أنه فرّ إلى الأرجنتين، ومنها إلى الباراغواي التي غادرها ليستقرّ به الحال في بلدة 0نوسّا سنيورا دو ليفرامنتو) البعيدة 45 كيلومترا عن مدينة كويابا، عاصمة ولاية (ماتو غروسو) المجاورة بالوسط الغربي البرازيلي لبوليفيا. في تلك البلدة الصغيرة عاش هتلر متنكّرا باسم (أدولف لايبزيغ) واختار هذا الاسم بالذات (لأنه كان يهوى ألحان الموسيقار الشهير يوهان سباستيان باخ) المولود في 1685 بمدينة (لايبزيغ) الألمانية، لكنه كان معروفا لأهالي (نوسّا سنيورا دو ليفرامنتو) بلقب (O Velho Alem_o) أي (الألماني العجوز)، طبقا لما في كتابها المتضمّن الأغرب أيضا. والأغرب في الكتاب هو أن هتلر اختار ولاية ماتو غروسو بالذات (لعلمه بوجود كنز مدفون فيها وجاء ليعثر عليه فيها، متسلّحا بخريطة ومعلومات بشأنه زوّده بها حلفاء له في الفاتيكان)، إلاّ أن الكاتبة التي لم تذكر مصدر هذه المعلومة، لم تكشف عن هوية من كانوا حلفاءه في الفاتيكان أيضا. وخلال إقامته الطويلة في البلدة ارتبط (أدولف لايبزيغ) بامرأة سمراء اسمها (كوتينغا)، ويمضي السرد فتذكر الكاتبة أن (كوتينغا) كانت تعلم بأن (لايبزيغ) هو أدولف هتلر الحقيقي، وأن علاقته بسمراء ليست من الجنس الآري (كانت بهدف إخفاء هويته فقط).