عاشت بلدية الكاليتوس، بالجزائر العاصمة، نهاية هذا الأسبوع على وقع جريمة قتل بشعة تعد الثانية من نوعها في أقل من شهر بعد أن أقدم شاب في العشرينات من عمره على وضع حد لحياة لشاب آخر في السابعة والعشرين من العمر حيث لفظ هذا الأخير أنفاسه الأخيرة بعد تلقيه عدة طعنات من على مستوى الصدر مست شرايين القلب، وقد نقل الضحية على جناح السرعة إلى مستشفى سليم زميرلي بالحراش غير أنه توفي مباشرة·وحسب شهود عيان فإن حادثة القتل التي طالت أحد المسبوقين قضائيا في جريمة قتل أخرى ومعروف أنه من المنحرفين ومستهلكي المخدرات احتضنها محل بيع ملابس بالبلدية، حيث تسلل الجاني المحل خلسة وقام بتوجبه عدة طعنات للضحية من الخلف ليسقط على الأرض مباشرة قبل أن يوجه له المزيد منها على مستوى الصدر، هذا وقد قدمت مصالح الأمن نهار الخميس القاتل أمام وكيل الجمهورية بمحكمة الحراش الذي أحاله بدوره على عميد القضاة وتم إيداعه الحبس، والتحقيق في ظروف الواقعة التي ستكون عقوبتها مشددة على الجاني، وقد كشفت التحقيقات الأولية أن السبب وراء ارتكاب الجاني لجريمته يعود إلى مشادات كلامية وقعت بين الطرفين منذ مدة حيث وصف الضحية قاتله بالكافي وهي الكلمة أثارت حقد هذا الأخير الذي صمّم على ارتكاب جريمته وخطط لها منذ فترة حيث وجهت له جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد·وجاءت الحادثة تزامنا مع جريمة أخرى مشابهة وقعت بحي ولاد الحاج المعروف هو الآخر بانتشار أفراد من عصابات خلقت الرعب في الحي خاصة في الحي المعروف بالأكراد، حيث قام شاب بطعن آخر تحت تأثير المخدرات ويتواجد حاليا الضحية بالعناية المركزة في حالة غيبوبة في وقت توعدت عائلة الضحية بالرد والانتقام مما قد يفتح جبهة صراع أخرى قد تنتهي بجريمة قتل·من جهة أخرى، فإن وقع الجريمة كان شديدا جدا على سكان بلدية الكاليتوس الذين سارعوا إلى كتابة عريضة إلى السلطات المحلية والأمنية يطالبون فيها بوضع حد لهذه الانزلاقات غير المسبوقة واحتواء الوضع في ظل تصاعد وتيرة الإجرام التي أخذت منحى خطير تميزه التصفيات الجسدية بشكل كبير باستعمال أسلحة بيضاء، شهدت أواخر شهر رمضان جريمة مماثلة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، وقد استنكر المواطنون غياب دور الأمن في ردع هؤلاء المجرمين الذين حولوا البلدية إلى مسرح لمختلف الجرائم الذين أجمعوا أن البلدية ما فتئت أن خرجت من ويلات الإرهاب لتغرق في إرهاب من نوع آخر بات يترصد بالمواطنين في كل مكان خاصة أن أغلب المتورطين في مثل هذه الجرائم هم من ذوي السوابق العدلية ومستهلكي المخدرات وهي الخطر القادم الذي بات يعصف بشباب المنطقة ويحاصرهم في ظل غياب إستراتيجية فعلية من قبل السلطات المحلية وكذا الأمنية لاحتواء الوضع والسيطرة على هذه المظاهر التي تهدد حياة السكان واستقرارهم·ب· حنان