شهد حي بومعطي، أول أمس، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها أحد المنحرفين الذي قتل على يد صديقه كان تحت تأثير المخدرات بعد خلاف بينهما حول غنيمة سرقة. كما شهدت منطقة براقي هي الأخرى منذ حوالي 10 أيام جريمة قتل أخرى تورط فيها أحد الشواذ الذي أقدم على وضع حد لحياة شاذ آخر كان يمارس معه علاقة جنسية منذ مدة طويلة. وقد باشرت محكمة الحراش التحقيق في الجريمتين وأودع المتورطون الحبس. جريمة القتل الأخيرة اهتز لها حي بومعطي عشية رمضان اقترفها أحد المسبوقين قضائيا وهو المدعو بلال صاحب 21 سنة الذي خرج من السجن منذ فترة قصيرة بعد استفادته من عقوبة موقوفة النفاذ لتكون مشاركته في عملية سرقة رفقة الضحية وراء عودته إلى السجن مجددا، بعد إقدامه على توجيه طعنات لصديقه على مستوى القلب والبطن أوردته قتيلا قبل نقله إلى مستشفى زميرلي، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالطعنات القاتلة. وقد كشف التقرير الطبي أن القاتل كان تحت تأثير المخدرات. وحسب شهود عيان فإن الجريمة التي وقعت مطلع الأسبوع الجاري كان مردها اختلافا بين القاتل والمقتول حول اقتسام غنائم إحدى السرقات التي نفذوها مؤخرا، حيث لم يتم التفاهم حول القيمة المالية التي تخص كل واحد منهم، وهو ما أدى الى نشوب شجار بينهما انتهى بجريمة بشعة. يذكر أن القاتل معروف على مستوى حي بومعطي كونه من بين أكثر المجرمين خطورة، وهو الأمر ذاته بالنسبة للمتوفى حيث شكلوا رفقة بعض المنحرفين عصابات للسطو تمركز نشاطها خصوصا في محطة النقل وسوق بومعطي. كما أن القاتل صاحب السوابق العدلية يعيش وسط عائلة ميسورة الحال إذ إن والده صاحب مطعم وهو الوحيد في العائلة الذي احترف الإجرام وبات من المنحرفين. يذكر أن هذا الحي أضحى بؤرة إجرامية خطيرة بالنظر لعدد الجرائم المسجلة فيه أبرزها القتل على غرار ما وقع السنة الماضية حين أقدم شاب على قتل والده تحت تأثير المخدرات، وآخر على قتل والدته. ومنذ وقت قريب شهد الحي ذاته معارك طاحنة بين عصابات المافيا والإجرام. بالموازاة مع هذا التحقيق، فإن التحقيق لا يزال جاريا مع المتورط في جريمة أخرى وقعت ببلدية براقي بين ليلية الأحد إلى الاثنين ما قبل الماضي حين قنل أحد الشبان وهو شاذ جنسيا يبلغ من العمر 20 سنة، وقتل الشاب الذي كان يعتدي عليه مدة طويلة، يبلغ من العمر 32 سنة. القاتل كان يحمل معه خنجرا وصديقه أصاب القتيل بحجر على الرأس الأمر الذي أدى بالقتيل الى فقدان توازنه ليطعنه القاتل طعنة واحدة أردته قتيلا وفر هاربا. كما تذكر المصادر أن القاتل أوقفه مواطنون بحي المرجة في الصباح الباكر وسلموه إلى الشرطة التي حولته بعد التحقيق معه إلى وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعه الحبس. وهو المصير نفسه الذي لقيه المتورط في جريمة القتل ببومعطي، فيما تم سماع أحد أصدقائه الذي شاركه جريمة السرقة وكان شاهدا على جريمة القتل. ومن المنتظر أن تكيف الجريمتين على أساس جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.