قدم صبيجة أمس المئات من المواطنين الذين جاءوا من مختلف قرى ولاية تيزي وزو وخاصّة بلديات بني دوالة وبني زمنزر التي ينحدر منها الضحّية (عميروش مبارك) الذي يبلغ من العمر 38 سنة، للمشاركة في تشييع جثمانه الذي بقي منذ الأربعاء الفارط في مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تيزي وزو، حيث عثر عليه صبيحة الأربعاء في حدود التاسعة ونصف من طرف قوات الدرك الوطني وعلى جسده عدّة طعنات خنجر. كان الضحّية وهو تاجر، قد تمّ اختطافه ليلة الجمعة إلى السبت من طرف مجهولين لمّا كان على متن سيّارته التي أخذها إلى الميكانيكي وعثر عليها من طرف قوات الأمن في إحدى الطرقات بواضية جنوب ولاية تيزي وزو، وكان والده قد أبلغ عن غيابه لدى قوات الدرك الوطني. وأكّدت مصادر محلّية أن الضحّية وعائلته ليسوا من الأغنياء الذين يسيلون لعاب المختطفين من أجل تسديد الفدية، وأكّد والد الضحّية أنه تلقّى مكالمة من طرف مجهول ومن رقم مخفي يطالبه فيها صاحب المكالمة ب 300 مليون سنتيم. وقد تشكّلت خلية أزمة من طرف أعيان لجان قرى بلدية بني زمنزر الذين دخلوا في إضراب عن العمل وشلل المؤسسات العمومية للمطالبة بإطلاق سراحه، لكنه بعد أيّام من اختفائه ظهر مقتولا في آفني قغران. سكان بني زمنزر صرخوا أمس بصوت رجل واحد أنهم يطالبون بالقصاص ومحاسبة الفاعلين الذين قتلوا الضحّية بكلّ برودة دم.