طالب أمس ممثّل النيابة العامّة لدى محكمة جنايات العاصمة بتسليط عقوبة السجن المؤبّد على حارس حظيرة مواد بناء على خلفية إقدامه على محاولة قتل شابّ قام بركن سيّارته بعد مناوشات كلامية تطوّرت إلى اعتداء على الضحّية بالسيف والسكّين على مستوى الرقبة والصدر. تعود وقائع القضية إلى تاريخ 20 نوفمبر 2012، عندما تعرّض الضحّية (ب. بدر الدين) وهو مالك حظيرة لصنع الرخام بحي الآفاق ببلدية جسر قسنطينة لمحاولة قتل من قِبل المتّهم (ب. أحمد) الذي وجّه له طعنة بواسطة سكّين و5 ضربات بواسطة سيف وتسبّب له في جروح بليغة في مناطق خطيرة وقاتلة بجسده، حسب تقرير الطبّ الشرعي بمستشفى القبّة، والذي جاء فيه أن الجروح التي تعرّض لها الضحّية لم تكن سطحية للضرب وإنما كانت لإزهاق روحه، حيث تعرّض لجرح بطول 20 سم على مستوى الرّأس وآخر طوله 2 سم من الجهة اليسرى للرقبة وجرح آخر طوله 15 سم من الجهة اليسرى للصدر. وبناء على الشكوى التي تقدّم بها الضحّية تمّ إلقاء القبض على الفاعل وهو المدعو (ب. أحمد) البالغ من العمر 39 سنة، والذي أحيل بعد التحقيق على محكمة جنايات العاصمة بعدما وجّهت له جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار. وأثناء المحاكمة اعترف المتّهم بضربه للضحّية بغرض الدفاع عن نفسه عندما حاول المتّهم ضربه رفقة شخصين كانا معه في السيّارة وهذا عندما طلب منه إبعاد سيّارته التي ركنها بالقرب من الحظيرة التي يحرسها كونه تسبّب في غلق الطريق ومنع الشاحنة من الدخول إلى الحظيرة، والتي تسبّبت في حادث مرور نتيجة اصطدام سيّارة بها، عندها وجّه له عدّة طعنات بواسطة سكّين مطبخ كان يحمله في يده، نافيا ضربه بواسطة سيف. ممثل النيابة العامّة خلال مرافعته أكّد أن أركان جناية محاولة القتل مع سبق الإصرار ثابتة كون نوايا المتّهم لم تكن ببساطة الضرب فقط، بل القتل، وفق تصريحات الشهود، ولحسن حظّ الضحّية أنه لم يفارق الحياة رغم أن الطعنات كانت مميتة، ملتمسا إدانته بالمؤبّد.