من المنتظر أن تلتقي الجمعيتان الموسيقيتان دار الغرناطية للقليعة وشباب الأندلس المغربية في حفل ينشّطانه قريبا بغرناطة الإسبانية، حسب ما أعلن عنه ليلة الجمعة إلى السبت خلال حفل اختتام التظاهرة الثقافية قليعة أندلس التي احتضنتها مدينة القليعة بتيبازة· هذه المناسبة الثقافية التي جمعت العديد من هوّاة الموسيقى الأندلسية من الجزائر والمغرب سمحت بإبراز وجهة نظر المشاركين الذين أبدوا أملا في توطيد العلاقات الفنّية بينهما· ويندرج اللّقاء الذي من المقرّر أن يجمع الجمعيتان السنة المقبلة وفق ما ذكره الدكتور عبد اللّه شريف وزاني رئيس مؤسسة سمولاي عبد اللّه شريف لوكالة الأنباء الجزائرية يعدّ من المغرمين بالموسيقى الأندلسية في سياق الاحتفالات الرّسمية بكلّ من دار الأندلس التي تحتفل بطبعتها الثامنة، وكذا تظاهرات فرنسا أندلس ومدريد أندلس وبروكسل أندلس· وقد عبّر نائب رئيس الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية الذي كان ضيف شرف في هذه التظاهرة عن قوّة العلاقة التي تربط الجمعيتين بتصريح له قبل اختتام هذه التظاهرة بقوله: إن أجسامنا ستغادر الجزائر، غير أن قلوبنا تبقى حاضرة هنا· من جهتهم، أعرب مسؤولو الجمعية الموسيقية دار الغرناطية المنظّمة لهذه التظاهرة الفنّية التي امتدّت من 6 إلى 8 أكتوبر الجاري عن السّير الحسن لها، خاصّة إذا استقطبت العديد من الهوّاة والمولوعين بالموسيقى الأندلسية، كما سمحت بتكريم بعض أساتذة الفنّ الأندلسي والمساهمة في الحفاظ على هذا اللّون من الموسيقى· كما أعطى حضور أستاذ الموسيقى الأندلسية الشيخ محمد خزناجي لهذا الحفل الذي يعدّ تكريما له وللعديد من أساتذة هذا الفنّ الذين توفّوا طابعا مميّزا وفق ما أكّد المنظّمون· ومن جانبهم، أعرب أعضاء فرقة شباب الأندلس القادمة من الرّباط والمشاركة للمرّة الثانية في هذه التظاهرة (بعد مشاركتهم في مهرجان المغربي للموسيقى الأندلسية) عن فرحتهم الكبيرة لاكتشافهم لطريقة مغايرة لأداء الموسيقى الأندلسية·