أحيت دار الغرناطية بالقليعة، نهاية الأسبوع المنصرم، الذكرى الأولى لوفاة أحد مؤسسيها، الهاشمي سعودي، بإقامة سهرات فنية نشطها ألمع نجوم الشعبي على المستوى المحلي بمعية الفرق الموسيقية الأندلسية المنحدرة من المدينة ذاتها، كما أقيمت بالمناسبة دورة رياضية في كرة القدم جمعت أربعة فرق من كهول القضاة والمحامين ومحبي هذه اللعبة من أبناء مدينة القليعة ولعلّ أهمّ يلفت الانتباه في التظاهرة التي دامت ثلاثة أيام متتالية المشاركة الفعالة في حفل الافتتاح للجوق الوطني السنفوني كعربون وفاء لروح الفنان الراحل وهو الفنان الذي سطع اسمه بكلّ ربوع الجزائر من فرط حبّه وولعه بالفن الأصيل بالتوازي مع إدارته لمقابلات دولية ووطنية وجهوية في كرة القدم، الأمر الذي جعله نجما لامعا في الوسط الرياضي خلال فترة السبعينيات والثمانينيات أيضا، ولايزال رياضيو القليعة يتذكرون الرجل ويكنون له كلّ الاحترام والتقدير بالنظر الى ما كسبوه منه من قدوة ونصح وإرشاد، إلا أنّ الرياضة ليست هي وحدها الفضاء الذي برز فيه الرجل الفذ باعتبار انّه ساهم بفعالية وجدية في ترقية دار الغرناطية من خلال التكوين المتواصل وقد أثمرت هذه الخطوات الموزونة تربع ابنه محمد شريف حاليا على عرش أوركسترا دار الغرناطية، مما يؤكّد على انّ الفقيد كان له شرف بناء عائلة فنية متخصصة إن على مستوى بيته او على مستوى مدينة القليعة ككل بالنظر الى الكم الهائل من الشهادات التي تجمع حاليا على عطاء الرجل ومساهمته الفعالية في إعطاء دفع قوي للفن الأندلسي بالمنطقة، بحيث انعكس ذلك جليا على مشاركة جميع الفرق الموسيقية الأندلسية المحلية في تظاهرة الذكرى الاولى لوفاته بما في ذلك الفن الأصيل والبشطارزية بمعية دار الغرناطية المنظمة لها كما كان لحضور كوكبة المطربين الشعبيين نصر الدين شاولي وعبد الوهاب لودة ومحمد شريف سعودي وعبد القادر شاعو نكهة خاصة، بحيث أسهمت الوصلات الموسيقية المريحة والومضات الغنائية الموزونة التي قدمها هؤلاء في جلب اهتمام العائلات القليعية التي حضرت بقوة الى متوسطة العربي التبسي بقلب المدينة لتسجيل حضورها المتميز بالحدث•