عادت، بداية الأسبوع الماضي، الجمعية الأندلسية لمدينة القليعة "دار الغرناطية" من المغرب الشقيق بعد مشاركة جد ناجحة في المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية بالدار البيضاء. وجاءت مشاركة الغرناطية، التي مثلت الجزائر في عدة دول آخرها المجر أين أبهرت المجريين بآدائها الأصيل، بدعوة من طرف جمعية هواة الموسيقى الأندلسية بالمغرب التي احتفلت بالذكرى الخمسين لتأسيسها. للإشارة، شارك في المهرجان جمعيات عالمية من البرتغال، إسبانيا وتونس بالإضافة إلى الفرقة العريقة المغربية حاج رايس عبد الكريم من مدينة فاس. وحسب نائب رئيس جمعية الغرناطية الأستاذ لابري نورالدين، فقد أعجب الجمهور المغربي بالحفل الذي قدمت فيه فرقة الغرناطية بمسرح المحمدية وقد بلغ عدده 1500 متذوق للأندلسي. ليضيف للشروق أن انسجام الفرقة وتقديمها لوصلات من الغرناطي التلمساني والمالوف والحوزي تحت إشراف الفنان محمد شريف سعودي كان وراء تصفيق الجمهور المغربي المذواق لهذا الفن ووقوفه طويلا أمام أعضاء الفرقة الشباب. ومن بين ما ميّز فرقة الغرناطية لمهرجان المغرب، اللباس التقليدي الجزائري الأصيل لفناني الفرقة وفناناتها. ومن بين المحطات الناحجة لمشاركة الغرناطية بالمغرب الحفل الذي قدمته بمسرح "محمد السادس" بالدار البيضاء والذي استقطب جمهورا غفيرا أعجب بالوصلات المتنوعة التي قدمتها الغرناطية مثلما أضاف للشروق نورالدين لابري. وجاءت مشاركة الغرناطية في هذا المهرجان الدولي العريق بعد مشاركة فرقة السندسية منذ سنوات، وقد تمكن قائد الفرقة وأعضاؤها من تحريك مسرح المحمدية ومسرح محمد السادس بفضل الجمع بين عذب الألحان والأصالة و"الخفة" الجميلة التي تتطلبها الأذن المغربية. للإشارة، حضر حفل الدار البيضاء قنصل الجزائر بالمغرب. تبقى الإشارة إلى أن المشاركة الفنية هذه ساهمت من جانب آخر في الاتفاق بين إدارة الغرناطية وجمعية تيطوان المغربية لتوأمة المدرستين "من أجل إضافة فنية جديدة للمدرستين وبناء جسر ثقافي وفني يعيد الزمن الأندلسي" قال نائب رئيس الغرناطية. ذات المتحدث أكد للشروق أن السهرات التكريمية التي دأبت الجمعية على تنظيمها كل ربيع، ستكرم هذه السنة الفنان الهاشمي سعودي أحد قدماء مؤسسي دار الغرناطية وهو والد قائد فرقة الغرناطية التي تمكنت من تمثيل الجزائر في عديد المهرجانات الدولية في آسيا، روسيا، أوروبا والعالم العربي. فاطمة رحماني