تجري بمدينة القليعة بتيبازة فعاليات الطبعة الثانية لتظاهرة "قليعة أندلس" والتي تميز افتتاحها بحضور الأستاذ الكبير للصنعة، محمد خزناجي. وتم مساء يوم الأربعاء خلال سهرة افتتاح هذه التظاهرة التي تنظم تحت رعاية وزيرة الثقافة و والي الولاية استضافة الشيخ محمد خزناجي كضيف شرف تم تكريمه من طرف تلاميذ مدرسة دار الغرناطية للقليعة . ويعد الشيخ محمد خزناجي من بين وجوه الموسيقى الأندلسية التي ساهمت في ترقية و في الحفاظ على الموسيقى الأندلسية التي يعتبرها أستاذ الصنعة ذي 81 سنة مرادفا ل"فن العيش". وقد بدأ الشيخ محمد خزناجي مشاوره الفني في أحياء القصبة التي ولد بها سنة 1929 بانخراطه في نوع الصنعة التي تحمل اليوم اسم مدرسة الجزائر العاصمة لينتقل بعدها سنة 1966 إلى أحضان الجمعية الموسيقية "الحياة" ليسجل بعدها أسطوانته الأولى. وتمكن الأستاذ محمد خزناجي أن يفرض نفسه على الساحة الغنائية في وقت قصير كمؤدي في الفرقة الموسيقية لمحمد فخارجي لينتقل بعدها إلى تدريس الموسيقى للتلاميذ المولوعين بهذا الفن الأصيل بالعديد من الجمعيات و المحافظات الموسيقية. وشكلت هذه التظاهرة بالنسبة للمنظمين مناسبة كذلك لتكريم أساتذة الموسيقى الأندلسية الذين رحلوا كالحاج محمد مازوني والأعضاء القدماء الأربعة لمجلسه الذين ساهموا في تطوير مدرسة القليعة للموسيقى الأندلسية . وتعكس هذه الطبعة الثانية لتظاهرة "قليعة أندلس"عزم و إرادة مسؤولي الجمعية الموسيقية الغرناطية للقليعة على توطيد الروابط مع محبي و هواة هذا الفن بمنطقة المغرب العربي من أجل حماية هذا التراث وذلك باستضافتها فرقة "شباب الأندلس" لمراكش. و تميزت السهرة الأولى لهذه التظاهرة بتقديم كل من فرق الغرناطية و فن الأصيل لخميس مليانة و الجزيرة للقليعة وصلات غنائية تكريما للراحل الحاج محمد مازوني.