بدأت الإشاعات تأخذ مجراها، فبعد أن كثر الحديث عن دخول سمكة الأرنب السامّة سواحلنا البحرية تداول الكثير من الصيّادين على الهواتف النقّالة صورة لسمكة قالوا إنها تسمّى بالسمكة الخنزير، وأنه تمّ اصطيادها من طرف صيّاد هاوي على مستوى أحد المسطّحات المائيات بولاية بومرداس، حسب روايات واحد من الصيّادين على مستوى سدّ عين زادة بولاية برج بوعريريج. ونشرت المنظّمة غير الحكومية العالمية (آفاز) صورة السمكة على موقعها الالكتروني في الثامن من شهر مارس من السنة الماضية، وأشارت إلى أنها صورة مركّبة تدلّ على أهمّية الموضوع الذي تمّ نشره، وذلك من خلال حملة لمواطنين من دول عربية للضغط على حكوماتها لمنع استيراد أسماك المزارع السمكية من أوربا، والتي يتمّ تغذيتها بأعلاف تحتوي على لحم الخنزير، كما تطالب بالضغط على المفوّضية الأوروبية للعدول عن قرارها بالسّماح بإدخال لحم الخنزير إلى علف السمك، والذي يهدّد صحّة المواطنين وحتى معتقداتهم الدينية، حسب تعبير أصحاب المبادرة. مصدر من مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية سطيف أكّد أن لا وجود لهذا الصنف ضمن أنواع أسماك المياه العذبة، وأن الصورة مركّبة وهي خاصّة بسمك الشبّوط العادي المنتشر كثيرا عبر السدود.