حقق نشاط الصيد القاري خلال سنة 2013 حوالي 150 طنا وذلك بسدود كل من عين زادة بولاية برج بوعريريج و لقصب (المسيلة) و كدية لمدور (باتنة) التابعة للغرفة المشتركة للصيد البحري و تربية المائيات لولاية سطيف حسب ما علم اليوم الأربعاء من مدير الصيد البحري و الموارد الصيدية بذات الولاية. و أضاف جمال تيبرقوقت بأن هذه الكمية المصطادة تتمثل أساسا في أربعة أنواع رئيسية من السمك و هي الشبوط كبير الفم و الشبوط الفضي و الملكي بالإضافة إلى سمك الدوع و هي أصناف أسماك المياه العذبة التي تتأقلم مع مناخ هذه المناطق التي تتميزبالبرودة الشديدة. كما تعرف هذه الأنواع من الأسماك بأنها صديقة للبيئة وتساعد على تنقية المسطحات المائية حيث تقوم بتصفية المياه وتتغذى على الطحالب التي قد تكون ضارة لغيرها من الكائنات الحيوانية الدقيقة ويرقات الحشرات وغيرها حسب ما أشار إليه نفس المصدر. كما تتميز هذه الأسماك بعدم تكاثرها خارج منطقتها الأصلية حيث تم إنجاز مفرخة للتفريخ الاصطناعي بولاية سطيف والتي أصبحت الممون الرئيسي للسدود بصغار الأسماك بهدف تجديد وتدعيم المخزون السمكي. ولتشجيع هذا النوع من النشاطات تم في هذا الإطار منح وتجديد ستة تراخيص بالصيد القاري للشباب القاطنين بجوار السدود المذكورة و ذلك بهدف الاستغلال الأمثل للثروة السمكية مما ساهم في توفير أسواق جديدة على المستوى المحلي . و أشار تيربقوقت من جهة أخرى إلى أن الثروة السمكية بالمياه العذبة تعرف بولاية سطيف خلال السنوات الأربع الأخيرة تطورا "ملحوظا" خاصة بعد المصادقة على المخطط التوجيهي لتنمية نشاطات الصيد البحري و تربية المائيات إلى غاية آفاق سنة 2025 في مبادرة تهدف إلى تثمين و تطوير استغلال هذه الثروة . و مكنت مفرخة "الزايري" ببلدية الأوريسيا بولاية سطيف و المستلمة سنة 2010 بقدرة 15 مليون وحدة والتي تطلبت تمويلا بقيمة 40 مليون دينار من المساهمة في وضع حد لاستيراد صغار الأسماك من الخارج الذي كانت تلجأ إليه الجزائر لسنوات عديدة وكذا تنمية و تطوير هذا النشاط ذي الانعكاسات الإيجابية على الصعيدين الاجتماعي و الاقتصادي . وفسرت المصالح المعنية التطور الحاصل في الإنتاج في تلك الفترة إلى كثافة النشاطات الخاصة بتربية المائيات من جهة و إقبال الشباب على هذا المجال من جهة أخرى فضلا عن جملة المشاريع التي استفادت منها الولاية في مجال تربية المائيات عبر العديد من مناطقها.