كشف أمس الملازم (مباركي شاكر) المكلّف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية لأمّ البواقي أن عملية البحث في ركام الطائرة التي تواصلت صبيحة أمس لم تسفر عن أيّ جديد، إذ لم يتمّ العثور على أيّ جثّة أو أشلاء للضحايا بالرغم من استعمال الكلاب المدرّبة وكلّ الوسائل التقنية. كما أكّد ذات المتحدّث أن أن مهمّة مصالح الحماية المدنية انتهت في حدود الساعة الثانية عشر والنّصف، وأن عملية التمشيط التي استعملت فيها الكلاب المدرّبة لم تسفر عن أيّ جديد، نافيا العثور على بقايا جثث أو أشلاء جديدة لضحايا تحطّم الطائرة، مؤكّدا أن الحصيلة النّهائية هي 77 قتيلا وناج واحد هو (جلول نمير) البالغ من العمر 21 سنة، والذي تمّ نقله أمس إلى مستشفى قسنطينة رفقة الجثث ال 77. كما أشار الملازم (مباركي) إلى أن ضبّاط الشرطة العلمية التابعين لمصالح الدرك الوطني لازالوا يحقّقون في الأسباب التي أدّت إلى تحطمّ الطائرة العسكرية، وقد حلّت لجنة تحقيق نصّبها نائب وزير الدفاع الوطني بمكان الحادثة وتجري هي الأخرى حاليا تحقيقا في القضية. وكانت وزارة الدفاع الوطني قد أكّدت أمس الثلاثاء حول تحطّم طائرة النقل العسكرية (هرقل 130) بجبل (فرطاس) بنواحي أمّ البواقي أن 77 راكبا لقوا حتفهم مقابل نجاة شخص واحد فقط، وجاء في بيان الوزارة الذي نشره موقع (الحدث الجزائري) أن الطائرة كانت تقلّ أربعة وسبعين مسافرا، بالإضافة إلى طاقم الطائرة المتكوّن من أربعة أفراد نجا منهم شخص واحد فقط تمّ نقله إلى المستشفى العسكري الجهوي بقسنطينة. جدير بالذكر أن الطائرة المحطّمة كانت في رحلة جوية قادمة من تمنراست باتجاه قسنطينة في ظروف جوية سيّئة سادت الناحية، وقد انقطع الاتّصال بها في حدود الساعة الحادية عشر و37 دقيقة صباحا، وتمّ فور ذلك إرسال ثلاث مروحيات للبحث في المنطقة، حيث تمّ تحديد مكان سقوطها في جبل (فرطاس) قرب دوّار (العقلة) 18 كلم شرق مدينة عين مليلة ولاية أمّ البواقي.