مكنت مختلف أنشطة القطاع الفلاحي بولاية المسيلة من استحداث ما يزيد عن 9 آلاف فرصة عمل من بينها 300 منصب دائم و ذلك خلال أشهر من العام الجاري حسب ما كشف عنه مدير المصالح الفلاحية. يتمثل في البستنة التي وفرت خلال نفس الفترة 2.411 منصب شغل مؤقت و يأتي في مقدمة نشاط البستنة إنتاج الجزر على مساحة 3 آلاف هكتار حيث يحتاج هذا الإنتاج إلى اليد العاملة بدءا من الغراسة وانتهاء بالقلع والتحضير للتسويق الذي من جهته يستقطب عددا هاما من اليد العاملة في مجالي النقل والشحن والبيع في أسواق الجملة . وفي ذات السياق أوضح نفس المسؤول أن إنتاج الخس يصنف في المرتبة الثانية بعد الجزر من حيث استقطاب اليد العاملة كونه يحتاج إلى عدد مكثف لليد العاملة المؤقتة بدءا من الغرس وانتهاء بالتسويق على مستوى مختلف أسواق الجملة للخضر والفواكه. و أضاف مدير المصالح الفلاحية أن جني المشمش الذي تقدر طاقة إنتاج الولاية منه بنصف مليون قنطار في السنة يعد من بين النشاطات التي تسمح باستحداث فرص عمل لمدة لا تزيد عن شهرين في مجال البستنة مشيرا إلى أن النشاط الثاني الذي يساعد على فتح مناصب عمل يتمثل في تربية الماشية و خاصة في إنتاج اللحوم الحمراء التي يقدر إنتاج ولاية المسيلة منها سنويا ب 200 ألف قنطار . و مكن هذا النشاط الذي يجمع بين تربية الماشية والتسمين وما لهما من علاقة بالنشاطات التجارية الأخرى كالقصابة مثلا خلال التسعة أشهر الماضية من استحداث 1564 منصب شغل مؤقت . ومن ناحية أخرى أشار نفس المسؤول إلى أن النشاط الثالث من حيث توفير مناصب الشغل المؤقتة يتمثل في إنتاج الحبوب الذي سمح خلال الصيف الماضي تزامنا مع حملة الحصاد والدرس من فتح 860 منصب شغل . وحسب نفس المسؤول فإن عودة بعض مؤجري الأراضي إلى ممارسة نشاط إنتاج الحبوب مكنت من مضاعفة فرص العمل في بعض الأراضي الصالحة لزراعة الحبوب بعد أن كانت شبه مهملة سابقا . من جهة أخرى فإن شعبة الحليب الذي يجمع ويحول منه سنويا 4 ملايين لتر مقابل طاقة إنتاج نظرية تتعدى ال40 مليون لتر سنويا سمحت باستحداث ما يزيد عن 150 منصب شغل خلال التسعة أشهر من السنة الجارية في المجالات المكملة لتربية البقر من بينها الحراسة والرعي و العلف وغيرها.