أكّد مدير الصيد البحري بولاية بومرداس شريف قادري أن مصالحه تسعى إلى وضع برنامج وفير من أجل إعادة بعث نشاط مجال الصيد البحري بالولاية، كاشفا عن مشاريع جديدة من شأنها ردّ الاعتبار للموانئ الثلاثة الموجودة عبر إقليم بومرداس وإنشاء عدّة مسمكات جديدة بها. ل. حمزة قال شريف قادري إن قطاعه استلم العديد من المشاريع لتدعيم الموانئ الثلاثة ببومرداس وهي: ميناء زمّوري، دلس وكاب جنّات، كإنشاء مسمكات جديدة بها وتهيئة القديمة منها. كما كشف ذات المسؤول أن مشاريع هذه المسمكات التي ستحترم في عملية إنجازها كلّ المعايير المعمول بها سيشرع في تجسيدها على أرض الواقع قريبا بكلّ من ميناء دلس وزمّوري، إلى جانب إعادة تهيئة المسمكة القديمة المتواجدة على مستوى ميناء جنّات قصد تدعيم مسمكة مدينة بومرداس والكرمة، بالإضافة الى إنشاء مسمكات للبيع بالجملة وأخرى للبيع بالتجزئة، وكذا تخصيص جانب في الأسواق الجوارية المتواجدة عبر جميع البلديات لتسويق منتجات الصيد البحري. من جهة أخرى، أكّد ذات المتحدّث أن مديرية الصيد البحري لولاية بومرداس أحصت أكثر من 450 وحدة صيد نشطة بإقليم الولاية سنة 2013، وهو ما يشكّل حسبه أسطول صيد هامّ مقارنة بالولايات الأخرى، كما يوفّر مناصب شغل لأزيد من 4000 مسجّل بحري في مختلف الأصناف، من بينها البحري العادي والميكانيكي وربّان السفينة يتوزّعون عبر الموانئ الثلاثة للولاية. في السياق، يطالب البحّارة على مستوى موانئ ولاية بومرداس المسؤولين الولائيين بضرورة القيام بزيارات تفقّدية ومفاجئة لها في ظلّ تسجيل عدّة نقائص هناك أرّقت يومياتهم أثناء العمل، مؤكّدين أن الموانئ الثلاثة بكلّ من دلس ورأس جنّات وزمّوري تعاني من عدّة نقائص، أبرزها غياب الحنفيات ودورات المياه والإنارة وغيرها. حيث قال هؤلاء إنهم في كلّ مرّة يواجهون مشكل غياب المياه، ما يجبرهم على العودة إلى منازلهم وهم بلباسهم البحري (برائحة) السمك، في حين من المفترض أن يتوفّر الماء في الميناء حتى يتمكّنوا من الاستحمام والاغتسال هناك. كما تغيب في الموانئ دورات المياه باستثناء داخل البواخر، فضلا عن غياب الإنارة العمومية التي تشعل فقط للبواخر التجارية دون الميناء، حيث يلج هؤلاء الميناء تحت أضواء السفن المرسوة به. كما عدّد المهنيون والصيّادون الكثير من المشاكل الميدانية، منها الأوساخ بالموانئ وسوء التنظيم، وطالبوا المسؤولين الولائيين وعلى رأسهم مدير القطاع بالقيام بخرجات ميدانية تفقّدية لوضعية الموانئ خاصّة باللّيل. وفي نفس السياق، يطالب الصيّادون المسؤولين بالحضور إلى الموانئ قصد رفع انشغالاتهم وتساؤلاتهم التي تدخل في إطار مهنتهم. ويذكر أن ولاية بومرداس تتوفّر على شريط ساحلي طوله أكثر من 90 كلم، وبه موانئ كلّ من دلس، جنّات، زمّوري وبومرداس.