ثمن عبد القادر بن صالح الأمين العام لحزب التجمع الديمقراطي كل ما قام به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خاصة الرسالة الأخيرة والتعليمة الخاصة بالانتخابات، وأكد أن تعليمة رئيس الجمهورية الأخيرة جاءت لتعطي كافة الضمانات وتوفر كافة الشروط الكفيلة بسير العملية الانتخابية في ظروف جيدة، متأسفا لما يحدث في الأيام القليلة قبل الانتخابات الرئاسية وهو ظهور بعض المواقف والتصريحات الغريبة، فيما أشار أن هذه المواقف تطالب حينًا بتطبيق أحكام الدستور وقوانين الجمهورية على الجميع. وقال بن صالح أمس، لدى تنشيطه لحفل الذكرى ال 17 لتأسيس حزب الآرندي بقصر المعارض الصافكس بقاعة (علي معاشي)، (أن الساحة السياسية تعرف تصعيدًا واضحًا في لهجة الخطاب السياسي حتى قبل انطلاق الحملة الانتخابية، وهذا التصعيد بدأ يجد صداه للأسف حتى في الساحة الإعلامية والذي يتمثل في التعليق المهني حينًا وبالكلام التصعيدي غير المفيد في بعض الأحيان)، مضيفا أن رئيس الجمهورية فعل خيرا حين استغل مناسبة يوم الشهيد ليوجه كلمة قيّمة إلى الشعب الجزائري، (كلمة وضعت النقاط على الحروف ونزلت بردًا وسلامًا على قلوب الجزائريين كافة)، وأردف المتحدث أنه ومرة أخرى أثبت رئيس الجمهورية عن قدراته الكبيرة كقائد يعرف كيف يتدخل ومتى يتدخل وماذا يقول. وفي هذه الكلمة قال الأمين العام لحزب التجمع الديمقراطي (وضع الرئيس الفاعلين السياسيين العاملين في الساحة السياسية الوطنية أمام مسؤولياتهم، وبَيَّنَ للجميع المخاطر التي تتهدد البلاد من استمرار مثل هذه الأوضاع، ودعاهم بنفس الوقت إلى تحمّل التبعات التي قد تنجم عن استفحال الوضع، ولقد قال هذا الكلام باللهجة التي يجب أن تقال بها من على لسان القائد الأعلى للجيش ليذكر الجميع بقواعد الانضباط الذي يجب أن يسود صفوف الجيش). وفي هذا الإطار، ذكر أمين حزب الارندي أن أهمية كلمة الرئيس تبرز خاصة وأنها تأتي في ظرف حساس تعرفه البلاد وهي تستعد لاختيار من يقودها للسنوات الخمس القادمة، مشيرا إلى أن أهمية كلام رئيس الجمهورية تكمن في كونه يأتي كنداء قوي وصادق موجه لكافة الجزائريين لكي يغلبوا المصلحة العليا قبل أي مصلحة أخرى. ومن جانب آخر، أكد الأمين العام لحزب الآرندي مشاركة هذا الأخير في كلّ الاستحقاقات الانتخابية منذ تأسيسه، وساهم في إنجاحها كلّها، مسلّحا بإرادة مناضليه ومناضلاته، جاعلاً مصلحة الجزائر قبل أيّ امتياز سياسي، وهو سيشارك هذه المرة أيضًا بقوّة والتزام، تحدوه نفس القناعة ونفس الإيمان التي بالأمس قوت من إرادته... وقال أن المطلوب من حزب الآرندي في هذا الوقت (الحساس)، هو التجند أكثر من أي وقت مضى وبذل جهد أكبر من أجل تحقيق النتيجة والتسلح قدر الإمكان بمزيد من التصميم والوعي والتأكيد على أنّ الاستقرار مرهون بالاستمرار. وأضاف بن صالح، أنه لا يختلف اثنان في أنّ التحديات التي تواجهنا وتواجه بلادنا هي أكبر من كل التي (بالماضي) عرفناها، لأنها تتعلّق هذه المرة بتعزيز وتثبيت الاستقرار (في ظل أوضاع صعبة نَعِيشها وتُحِيط ببلادنا)، وهذا لن يكون إلاّ من خلال التعبئة واليقظة، ومن خلال تفويت الفرصة على أولئك الذين لا حرفة لهم إلاّ إشاعة الفتنة، ونشر ثقافة الشك واليأس - وما أكثرهم للأسف هذه الأيام -، والانتقال بالحملة الانتخابيّة من فضاء واسع لتبادل الأفكار ومواجهة البرامج لبعضها البعض وتقديم المقترحات المفيدة للبلاد... عوض إقحام نقاش الحملة إلى الحلبة... لصراع وهميّ وحول مشاريع افتراضيّة. وفي هذا الإطار، جدد بن صالح دعوته لرئيس الجمهورية من أجل الترشح لعهدة رابعة، آملا أن يكون فارسَ الرّهان الذي لا يُختزلُ في نداءات الأحزاب أو المنظمات والجمعيات.