رحَّب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أمس الثلاثاء، بموقف السلطة الفلسطينية الرافض الاعتراف بيهودية إسرائيل، مقابل التجميد الجزئي، ولكنه اعتبر هذا الموقف غير كاف. وقال هنية، في مؤتمر في غزة يتناول الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، جيِّد رفض السلطة الفلسطينية لموقف الاحتلال من يهودية الدولة، ولكن هذا الرفض وحده لا يكفي. وشدد على أن المطلوب قرارات عملية وحازمة وحاسمة أولها استعادة الوحدة وثانيها وقف "التعاون الأمني" مع إسرائيل، وثالثها وقف المفاوضات العبثية ورابعها اعتماد خيار المقاومة والصمود واستعادة القضية في أبعادها العربية والإسلامية. وقال هنية: نحن لا نقر ولا نعترف بقولهم يهودية الدولة هذه قرارات باطلة إذا تمكنوا من تطبيقها فترة من الزمن ستأتي الأجيال لتنهيها، معتبراً أن يهودية الدولة "تعني القضاء على حق العودة". وجدد هنية، دعوته لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وقال: نحن نقول يدنا مبسوطة كل البسط لأهلنا وأبناء شعبنا لاستعادة وحدتنا على أسس سليمة، نقبضها أحياناً قبضة أمنية شديدة لنواجه العبث، ولكنها مبسوطة كل البسط لاستعادة الوحدة ومواجهة المخاطر. وأضاف: مستعدون أن نتخلى عن كراسينا من أجل القضية وعودة اللاجئين هذه وسيلة وليست غاية، الغاية مرضاة الله، واستعادة القدس وتحرير الأرض، متابعاً: نؤكد حرصنا على وحدة شعبنا والسير على خطى ثابتة لتحقيق المصالحة وإنهاء الخلافات. وتعهد هنية بعدم التنازل والتفريط وقال "نعاهد الله أننا لن نفرط في أرضنا، لن نتنازل، لن نعترف بالاحتلال"، مضيفاً "لن نتنازل عن القدس، لن نفرط في الأقصى، وتباشير النصر تلوح في الأفق". وأشاد بدعم القرضاوي للقضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن المؤتمر يأتي إكراماً لدوره بعد تعرضه لانتقادات حادة من قبل مسؤولين فلسطينيين في الضفة الغربية على خلفية انتقاده لمواقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس من حصار غزة. وأشار إلى أن القرضاوي سعى في السر والعلن لاستعادة الوحدة الفلسطينية، كما أنه "لا يمانع بمرحلية حل القضية الفلسطينية، لا يمانع أن يتفق الفلسطينيون والعرب على إقامة دولة على في الأراضي المحتلة منذ في العام 1967 من دون أن يرتبط ذلك بالتنازل على أي شبر أو الاعتراف بالاحتلال على أي شبر".