تعيش بلدية سرايدي وضعية مزرية نتيجة الإهمال الكبير التي تعاني منه كانتشار النفايات والطرق المهترئة والتوسع العمراني العشوائي، الذي تسبب في تشويه صورة البلدية التي كانت في وقت ليس ببعيد قبلة السياح الأولى بولاية عنابة.عبّر سكان سرايدي بولاية عنابة عن سخطهم من الوضع المزري التي تعاني منه بلديتهم من قبل السلطات الولائية، فمن يزور هذه البلدية لأول مرة ينبهر بالمناظر الخلابة المتواجدة بها، لكن هذا الزائر يسأل نفسه أيضا عن سبب الإهمال الموجود بهذه البلدية التي تتوفر على العديد من المناطق السياحية المنتشرة عبر سلسلة جبل الإيدوغ على غرار عين بربر وشاطئ واد الڤاب والرمانات، لكن هذه الإمكانات السياحية الطبيعية تقابلها إمكانات ضعيفة لاستقبال السياح الذين يتوافدون على المنطقة، حيث يوجد فندق واحد مصنف ثلاث نجوم بالإضافة إلى بعض المجمعات السياحية المتناثرة وغير المجهزة كما ينبغي، وهذا العجز الكبير المسجل في المرافق السياحية جعل أغلب العائلات بسرايدي تعرض سكناتها للكراء خصوصا في فترة الصيف. وفي السنوات الأخيرة بدأ النسيج العمراني لسرايدي يتشوه نتيجة توسعه بطريقة عشوائية بالإضافة إلى إنجاز بنايات لا تتناسب مع الطابع العمراني للمنطقة. ومن المشاكل الأخرى التي تعاني منها بلدية عنابة أيضا هو الانتشار العشوائي للنفايات وهو ما لا يتناسب مع كونها منطقة سياحية، كما أن التعطل المتكرر للمصعد الهوائي زاد من عزلة هذه البلدية. ويبقى المشكل الأكبر لهذه البلدية هو الإهمال الذي تعاني منه في مجال التنمية من قبل السلطات الولائية، التي لو أعطت لهذه الجوهرة المزيد من الاهتمام لخلقت العشرات من مناصب الشغل ولجعلت من سرايدي متنفسا سياحيا حقيقيا لسكان عنابة ومصدر جذب سياحي من باقي الولايات، ويأمل العنابيون عموما وسكان سرايدي على وجه الخصوص أن تفتح السلطات المحلية لبلدية سرايدي الشواطئ التي تم غلقها أمام السياح خلال العشرية السوداء.