تمكنت الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية تبسة، نهار أول أمس، من تفكيك عصابة خطيرة مختصة في السرقة والسطو على المنازل تتكون من 10 أفراد من بينهم فتاتين وقاصر، وقد تم الإيقاع بأفرادها في عمليتين منفصلتين، بعد شكاوى مواطنين في هذا الشأن، حيث تم إحالة الأطراف أمام العدالة بعد الانتهاء من إجراءات التحقيق. وقائع القضية الأولى واستنادا لمصدر “آخر ساعة”، تعود إلى تاريخ 30/12/2013 عندما تقدم مواطن إلى مصالح الأمن لرفع شكوى حول سرقة ممتلكاته من بينها بندقية صيد ومبلغ مالي معتبر وهاتف نقال، وبناء على ذلك وباستعمال تقنيات علمية للتعقب تم التوصل إلى مستعملي هذا الهاتف الذي كشف عن خيوط القضية في شكل سلسلة للتحقيق مع عدة أشخاص معنيين، وكانت البداية بالتحقيق مع فتاة التي صرحت أن مصدر الهاتف هو أخوها، وكان هذا الأخير قد صرح أنه أشتراه من عند صديق له، ثم اعترف صديقه أنه إقتناه من شخص آخر وهنا اتضح مع مجريات التحقيق أن لهذا الأخير علاقة مباشرة مع الرأس المدبر للعصابة مما سمح ذلك بمعرفة مكان البندقية التي كانت على وشك بيعها لشخص ينحدر من ولاية خنشلة، بعد أن تم الاتفاق معه على مبلغ 13 مليون سنتيم كسعر لها، التحريات المعمقة في القضية، مكنت من توقيف جل العصابة بما فيها المشتري، وتم استرجاع البندقية و توقيف 06 أشخاص على ذمة التحقيق. وتزامنا مع حل لغز الجريمة الأولى استطاعت ذات الفرقة، إماطة اللثام عن أفراد عصابة ناشطة هي الأخرى في مجال السطو على ممتلكات الغير تحت طائلة التهديد و باستعمال الأسلحة البيضاء، وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ 27/03/2014 وهو الذي قام فيه المجرمون بالاعتداء على شيخ في الثمانينات من العمر بداخل منزله الكائن مقره بحي المرجة، وذلك بعد تهديده بالسلاح الأبيض من أجل سرقة بندقية صيد من الصنف الخامس ومبلغ مالي يملكهما الضحية، وقد تم ذلك بعد اغتنام فرصة تواجد ابنه خارج البيت، وبعد التحريات العميقة تم تحديد هوية أحدهم معروف عنه بسوابقه العدلية في مثل هذه القضايا ليتم توقيفه بعد أن حاول الاعتداء على رجال الأمن برفع السلاح الأبيض، إلى جانب توقيف أحد شركائه،و فتاة متورطة في قضية إخفاء السلاح المسروق، بالإضافة إلى توقيف قاصر شارك في الإعداد و إنجاح خطة السرقة عن طريقة مراقبة المنزل وتحركات أصحابه.