كثيرا ما يتفاجأ المواطنون المتردودن على المطاعم الخاصة بولاية بعنابة لتناول وجباتهم الغذائية من الأسعار المرتفعة لمختلف الأطباق والوجبات خاصة منها الأطباق البسيطة أو ما تعرف بأطباق الطبقة المتوسطة والكادحة . حيث قامت «أخر ساعة» بجولة ميدانية استطلاعية لعدد من المطاعم ومحلات الأكل السريع التي انتشرت بشكل واسع بتراب المدينة لما لديها من عائدات جيدة، أين وقفنا على الأسعار الباهضة لمعظم الأطباق خاصة منها ما يعرف بالمأكولات السورية التي يصل سعر الطبق منها إلى حد 1000دج في بعض المحلات، إذا تعلق الأمر بالدجاج والشورمة والكبدة واللحوم... والتي تضاف إليها مأكولات من أصناف مختلفة، أما عن المأكولات التي تقدم بالمطاعم العنابية فإن متوسط الطبق من المأكولات المحلية منحصر مابين 200دج و400دج مثل طبق «كفتة بالزيتون»، «شطيطحة دجاج» و»شطيطحة لحم» ..أما عن أطباق الحبوب مثل الفاصوليا والحمص، العدس.. ، بالإضافة إلى «الفريت» الواسع الاستهلاك فإن الطبق منها لا يتجاوز 200دج، وهي ما تعرف في الوسط العنابي بأطباق الطبقة المتوسطة، هذا وقد عبر الكثير من المواطنين الذين تحدثنا معهم خاصة منهم الموظفون المجبرون على الأكل خارج منزلهم نظرا لضيق وقتهم وبعد بيوتهم، أن سعر المأكولات في المطاعم ومحلات الأكل السريع في تزايد مستمر خلال الآونة الأخيرة غير أن أصحاب الدخل المحدود يستغنون عن وجبة الغداء لغلائها، أو اللجوء إلى المأكولات الخفيفة كالبيتزا التي لا تكلفهم الكثير من المصاريف متسائلين في ذات الوقت عن المعايير التي يرتكز عليها أصحاب المطاعم في تحديد الأسعار ،وهو السؤال الذي أجاب عليه عدد من أصحاب المطاعم ومحلات المأكولات السريعة ،موضحين لنا بأن الأسعار ترتفع حسب زيادة تكاليف كل طبق من المواد الأولية مع حساب التكاليف الإضافية المتمثلة في الضريبة وثمن الكراء الباهض وأجرة العمال و...،وللتأكد من صحة المعلومات المتحصل عليها من الميدان اتصلنا بإطار في التجارة بعنابة الذي أوضح لنا بأن صاحب المحل لديه الحرية التامة في تحديد أسعار المأكولات بشرط أن تكون الأسعار معلن عنها ومعلقة بالمحل لإطلاع الزبائن عليها قبل الأكل.