أقدم العشرات من ممتهني حرفة الصيد البحري على اغلاق ميناء الصيد ببلدية زيامة منصورية الواقعة على بعد (42) كلم غرب عاصمة ولاية جيجل وذلك احتجاجا على غياب الأمن بهذا الفضاء البحري وكذا غزوه من قبل بعض المنحرفين الذين حوّلوه إلى فضاء لممارسة طقوسهم المنحرفة واللا أخلاقية .وكانت الشرارة الأولى التي أثارت غضب منتسبي هذا الميناء ودفعتهم إلى غلقه تلك المناوشة التي اندلعت بين مالك احدى سفن الصيد التي تعمل بهذا الميناء وأحد السواح الذي كان في حالة سكر سافر وهي المناوشة التي تطورت إلى عراك كبير بين الرجلين سرعان ما امتد صداه إلى أصحاب السفن التي تعمل بهذا الميناء ومن ورائهم الصيادين العاملين على هذه السفن حيث لم يتوان هؤلاء في غلق مدخل الميناء وذلك تضامنا مع زميلهم مطالبين بتوفير الأمن داخل هذه المنشأة البحرية وابعاد المنحرفين عنها بعدما تحولت إلى فضاء خصب لمدمني أم الخبائث وحتى بعض السواح الذين وجدوا في زوايا هذا الميناء ضالتهم للقيام ببعض الممارسات اللاأخلاقية التي باتت تسيئ إلى منتسبي ميناء الزيامة خاصة وأن الكثير منهم ينحدرون من نفس العائلة وكثيرا ما تقع أعينهم على ممارسات تسيئ للآداب العامة .هذا وقد سارع مدير الصيد البحري بولاية جيجل صبيحة أمس إلى عقد اجتماع طارئ مع الصيادين المحتجين وكذا أصحاب السفن بمشاركة رئيس بلدية زيامة منصورية وذلك من أجل تطويق هذه الأزمة واعادة فتح الميناء أمام حركة الملاحة البحرية وهو الإجتماع الذي من خلاله الإتفاق على تعزيز الأمن داخل الميناء المغلق من خلال انشاء مكتب للشرطة بمدخل الميناء مهمته مراقبة الحركة داخل وخارج من هذا الميناء ماساهم في تهدئة الصيادين الغاضبين الذين أكدوا بأنهم لن يتسامحوا مستقبلا مع أي تصرف قد يسيئ إلى سمعة هذا الفضاء البحري الذي يشكل مصدر قوت المئات من العائلات المحلية .