هذا القطاع الحيوي الذي يتوفر على مساحة بحرية تقدر ب 10 آلاف و166كلم مربع و ثروة حية بحرية تقدر بأزيد من 20 ألف طن سنويا في حين يصل المخزون القابل للصيد إلى 6 آلاف و880 طنا سنويا من بينها 5 آلاف و830طنا من السمك الذي يعيش في عرض البحر ، أما أسطول البحر فقد تدعم خلال السنوات الأخيرة بسفن صيد جديدة تضم حاليا حوالي 10 سفن صيد و 41 مركبة صيد أخرى مجهزة بشباك يمتد إلى غاية أعماق مياه البحر بالإضافة إلى 115 قارب صغير ، و قد سجل الإنتاج بعد هذا التدعيم قفزة نوعية من 3 آلاف طن إلى 8 آلاف طن سنويا أي بزيادة 5 آلاف طن سنويا هذه السنة كما يمكن القطاع من إحداث ألف منصب شغل من بينهم 106 بحار مؤهل و 31 الكتروميكانيكي أي ما يعادل 26 % من مجموع البحارة الصيادين و أشار مدير الصيد البحري بأن تربية المائيات مرشحة للإقلاع على اعتبار تسجيل أول عملية بسد العقرم مشيرا إلى وجود 7 مواقع مخصصة لهذا الغرض في مياه البحر بكل من وادي زيامة تازا ، ميناء ماريا ، العوانة ، الشاطئ الأحمر المنار الكبير و أولاد بوالنار إضافة إلى موقع آخر داخل المحطة المركزية الحرارية بأشواط هذا و قد أبدى وزير الصيد البحري في زيارته الأخيرة غضبا كبيرا من تأخر الانطلاق في الأشغال لعدة مشاريع سيما مدخل ميناء زيامة الذي عرف تأخرا ب 5 أشهر و أمر بمعاقبة الشركة صاحبة المشروع المسماة " متيديرام " ، و هو المشروع الذي خصصت له الحكومة 76 مليار سنتيم من أجل حماية مدينة زيامة من الزلازل و الفيضانات ، و كذا تطوير و ترقية استغلال ميناء زيامة الذي يعد من أهم الهياكل الصيدية بالولاية ، من جهة أخرى تعزز القطاع بمشروع هام يتمثل في الانطلاق قريبا في أشغال ميناء العوانة في أجل 25 شهرا من قبل الشركة البرتغالية "زاقوب" الفائزة بالصفقة و قد قدر المبلغ المخصص له ب 400 مليار سنتيم و سيسمح مستقبلا باستقبال أزيد من 210 وحدة ..، من جهة أخرى أعلن الوزير في زيارته الأخيرة بأن ولاية جيجل استفادت من 03 موانئ للرسو لتدعيم الصيد التقليدي بكل من سيدي عبد العزيز القنار و أولاد بوالنار بحيث انتهت الدراسة بهم إضافة إلى سوق للجملة لبيع الأسماك سينجز داخل ميناء بوالديس بوسط عاصمة الولاية و هو ما سيجعل القطاع مستقبلا يشهد انفتاحا كبيرا و يسام في تحسين معدلات استهلاك الأسماك و يجعلها في متناول المواطنين