تمخّض الشطر الثاني من الزيارة التي قام بها وزير الصيد والموارد الصيدية الى عاصمة الكورنيش جيجل والتي أنهاها في ساعة متأخرة من أمسية الثلاثاء على نتائج هامة من شأنها أن تصب في مصلحة منتسبي هذا القطاع ليس على مستوى ولاية جيجل فحسب وانما على مستوى بقية الولايات المجاورة .فبعد القرار الذي اتخذه على هامش خرجته المكوكية الى الضاحية الغربية من ولاية جيجل وبالتحديد الى ميناء الصيد والنزهة ببلدية العوانة والقاضي بفتح تحقيق حول المشاكل التي يتعرض لها صيادو ميناء زيامة منصورية المجاورة وهو الخبر الذي تطرقت له «آخر ساعة» في عدد الأمس أبى وزير الصيد البحري سيد أحمد فروخي الا أن يكلل زيارته الى الولاية (18) بقرارات جريئة أخرى انقسم الملاحظون بشأنها وخصوصا تلك المتعلقة بممارسة نشاط الصيد البحري وكذا التسهيلات المقدمة للصيادين ، حيث قرر الوزير بهذا الخصوص منع منح تراخيص استيراد قوارب وسفن الصيد من الخارج وذلك لمدة لم يحددها المسؤول الأول عن قطاع الصيد بالجزائر وهو القرار الذي أعزاه المعني الى ضرورة تشجيع الصناعة المحلية فيما يتعلق بصناعة سفن وقوارب الصيد وخاصة ماتعلق منها بالنجارة البحرية ومنح فرص أكبر لممتهني هذا النشاط من أجل ابراز قدراتهم وتسويق منتوجاتهم التي لاتقل جودة عن تلك المستوردة من وراء البحر ، وحتى أكد الوزير بأن قراره يصب في خانة المصلحة الوطنية ولايجب أن ينظر اليه من زاوية ضيقة على اعتبار أنه سيشجع المنتوج المحلي كما سيفتح العديد من مناصب الشغل أمام الشباب المبدع والخلاق الا أن القرار المذكور خلف موجة من ردود الفعل وسط صيادي عاصمة الكورنيش والذين لم يتوان بعضهم في وصفه بالمتسرع كون تشجيع المنتوج المحلي في مجال صناعة وانتاج قوارب وتجهيزات الصيد لايجب أن يتم على حساب مصالح الصيادين التي تتطلب اللجوء الى المنتوج الأجنبي وذلك من أجل الرفع من مردودية الصيادين خاصة في ظل تواضع الخبرة المحلية في مجال الصناعة البحرية التي لازالت تشق خطواتها الأولى بحسب هؤلاء الصيادين .