اهتزت بلدية بوسيف أولاد عسكر التي تبعد بحوالي 45 كلم عن عاصمة الولاية جيجل على وقع عملية انتحار مروّعة لإمرأة في العقد السادس من العمر حيث وجدت جثة هامدة بمسكنها العائلي بعدما شنقت نفسها بغطاء للرأس أو مايعرف محليا «بالخمار» .وحسب مصادر «آخر ساعة» فإن الضحية البالغة من العمر نحو 59 سنة قد اختفت عن الأنظار لبرهة من الوقت مستغلة انشغال أفراد عائلتها بأمور أخرى وهي الفترة التي استغلتها هذه الأخيرة لتنفيذ عملية الإنتحار حيث استعملت غطاء للرأس أو مايسمى محليا «بالخمار» قبل أن تربط عنقها أعلى سقف المطبخ التابع لمسكنها العائلي في لحظة جنون عجلت بانهاء حياتها بعدما قفزت من فوق الكرسي الذي استعملته لبلوغ هذا السقف ، وقد راودت أفراد عائلتها شكوك عن سر غيابها مما دفعهم إلى استطلاع الأمر ليهتزوا على صورة ستظل محفورة لسنوات في ذاكرتهم الجماعية كيف لا وهم يرون من سهرت وربت جثة هامدة تتدلى من سقف المطبخ .وقد تم الإتصال بالمصالح الأمنية التي تنقلت على الفور من أجل اجلاء جثة الضحية ونقلها لمستشفى مجدوب السعيد بالطاهير من أجل اخضاعها للتشريح الضروري في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الأمن تحقيقا في أسباب هذا الإنتحار الذي ربطته بعض المصادر بالحالة النفسية الصعبة للضحية كونها كانت تعاني من اضطرابات نفسية في الآونة الأخيرة جراء ضغوطات عائلية وهي الفرضية التي ستؤكدها أو تنفيها نتائج التشريح الطبي علما أن الضحية كانت معروفة وسط المحيط الذي تعيش فيه بخصالها الحميدة ، كما أنها أم لخمسة بنات وهو ماجعل هضم خبر وفاتها يصعب على الكثير من معارفها وحتى جيرانها الذين صدموا كثيرا لهذا الخبر المروّع .