استقبلت مصلحة الإستعجالات بمستشفى مجدوب السعيد بالطاهير (ولاية جيجل) أمس الأول امرأة في العقد الثالث من العمر وهي في حالة جد خطيرة وذلك بعد إقدامها على عملية انتحار فاشلة بيتها العائلي . وحسب مصادر “آخر ساعة” فان المرأة التي تنحدر من وسط مدينة الطاهير هي أم لأرٍبعة أطفال وتعاني من ظروف اجتماعية قاسية نتيجة المرض المزمن الذي يعاني منه زوجها والذي جعلها غير قادرة على توفير الحاجيات الضرورية لأطفاله الأربعة مما دفع بها الى الإقدام على الانتحار ليلة الأربعاء الى الخميس من خلال شربها لكمية معتبرة من دواء الأعصاب الخاص بزوجها ما أدخلها في غيبوبة كاملة نقلت على إثرها من قبل أفراد عائلتها الى مستشفى الطاهير لتلقي العلاج ، ورغم تمكن الأطباء من تدارك الوضع وتقديم الإسعافات الضرورية لهذه السيدة الا أن حالتها عادت لتتدهور ساعات فقط بعد إعادتها الى بيتها العائلي حيث سقطت مجددا أرضا نتيجة المضاعفات الخطيرة التي تسببت لها فيها الأقراص التي تناولتها مما أجبر أفراد عائلتها على نقلها مجددا عشية الخميس الى مصلحة العناية المركزة بذات المستشفى من أجل متابعة حصة جديدة من العلاج علما وأن مصادر مقربة من هذه السيدة أكدت بأن هذه الأخيرة سبق لها وأن أقدمت على محاولتي انتحار في السابق لكن العناية الإلهية حالت دون أن يكتب لهما النجاح. هذا وكانت عمليات الإنتحار بين أرباب البيوت وكذا السيدات قد شهدت ارتفاعا كبيرا بجيجل خلال الفترة الأخيرة نتيجة الظروف الإجتماعية القاسية وكذا قساوة العيش الذي جعل الكثيرين يلجؤون الى هذا الفعل المحرم لوضع حد لمعاناتهم وآخرهم أم لأربعة أطفال من بلدية بوسيف أولاد عسكر التي وضعت حدا لحياتها قبل أسبوعين فقط من خلال شنق نفسها بمطبخ مسكنها العائلي في ساعة متأخرة من الليل وهي الحادثة التي تطرقت لها “آخر ساعة” بكل التفاصيل في أحد أعدادها الماضية