قام، أمس، محمد بوضياف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بزيارة إلى ولاية عنابة، تفقد خلالها عددا من المشاريع الخاصة بقطاعه على رأسها مركز مكافحة السرطان.بدأت جولة الوزير بزيارة المؤسسة العمومية الاستشفائية ببلدية عين الباردة أين تفقد العديد من أقسامها كما استمع إلى مطلب مديرها والمتعلق بتوسيع المؤسسة، وبهذا الخصوص كشف الوزير عن قرب انطلاق مشروع عيادة بالمنطقة بالإضافة إلى موافقته على توسعة مصلحة الاستعجالات وإنشاء 4 غرف لإجراء العمليات الجراحية بالمؤسسة الاستشفائية، قبل أن يتوجه بوضياف نحو بلدية البوني أين وقف على مدى تقدم الأشغال بالقطب الطبي ومدرسة الشبه الطبيين، حيث يتسع الأول ل 140 سرير مع احتمالية زيادتها، فيما تتسع الثانية ل 1000 مقعد بيداغوجي وإقامة ب 300 سرير، وفي تصريح ل “آخر ساعة” حول هذا القطب الذي عرفت الأشغال به تأخرا، أكد بوضياف أن وزارته ضخت مبلغ 40 مليار سنيتم، هذا الشهر، من أجل تسريع وتيرة الإنجاز، وقال: “لن نبني قطبا صحيا كل 10 سنوات بعنابة لذى يجب أن يكون هذا القطب في المستوى”، من جهة أخرى كشف المتحدث ل “آخر ساعة” أن المركز الاستشفائي الجامعي الجديد سيتم إنجازه بالقرب من القطب الصحي، على أن تبدأ الشركة الأجنبية المكلفة بعملية انجاز الأشغال، شهر جويلية المقبل، وهو الشهر الذي كشف الوزير بأن مصلحة الاستعجالات الجديدة بمستشفى “ابن سينا” ستدخل الخدمة خلاله.وضمن البرنامج الذي وضعه الوزير لزيارته كان مركز مكافحة السرطان، الذي أصبح كابوسا وحلما في نفس الوقت لمرضى السرطان بسبب طول مدة انجازه، أبرز محطة انتظرها الجميع، باعتبار أن بوضياف وعد خلال اللقاء الجهوي الذي جمعه بمديري الصحة لولايات الشرق، شهر نوفمبر 2013، بافتتاح المركز، في شهر مارس 2014، على أقصى تقدير وهو ما لم يحدث، حيث عاتب الوزير بلهجة قوية المسؤولين بالمركز الاستشفائي الجامعي بالإضافة إلى مكتب الدراسات، حيث قال لهم “لا يوجد لديكم أعذار، من الآن فصاعدا سأراقبكم حتى لو تطلب مني الأمر زيارة عنابة كل 10 أيام. لأن الأمر لا يمكن أن يستمر على هذا النحو”، وبعد أن قدمت وعود للوزير بافتتاحه في الصيف قال لهم بأنه لا يريد مزيدا من الوعود وأعطاهم مهلة لافتتاح المركز قبل نهاية عام 2014. وحسب مصادر “آخر ساعة” فإن الوزير اجتمع، في حدود الساعة الثالثة من مساء أمس، بمدير الصحة، ومدير المركز الاستشفائي الجامعي والمؤسسات المكلفة بأشغال مشروع مركز مكافحة السرطان أين وجّه لهم تحذيرات للإلتزام بالآجال التي أعطاها لهم لافتتاحه.