أدرج الأنتربول اسم فريد بجاوي في قائمة المطوبين دوليا، وذلك بتهمة تكوين عصابة أشرار متورطة في الفساد، اثر الطلب الذي تقدمت به السلطات الإيطالية بعد فضيحة الفساد مع شركة سايبام. حيث جاء وضع اسم ابن أخ وزير الخارجية الجزائري الأسبق محمد بجاوي والمتورط في فضيحة «سونطراك 2» في قائمة الأنتربول، بعد مساعي السلطات الإيطالية التي تحركت في إشهار سيف العدالة ضد كل عمليات الفساد التي تورطت فيها شركة «إيني» وفرعها «سايبام» وتطرح تساؤلات حول الجهة التي تسلم لها فريد بجاوي في حالة القبض عليه، نظرا لكونه متعدد الجنسيات، حيث أشار موقع الأنتربول إلى حيازة المتهم صاحب ال 44 عاما لثلاث جنسيات، تتمثل في الجزائرية، الفرنسية والكندية، إضافة إلى كونه مطلوب من طرف العدالة الجزائرية والإيطالية التي تقدمت بطلب إلى الأنتربول للقبض عليه. و في سياق ذي صلة، طلبت وزارة العدل الأمريكية معلومات من شركة سايبام للخدمات النفطية الايطالية التي يحوز مجمع أيني على حصة منها معلومات للتحقيقات عن تورطها في فساد مزعوم بالجزائر. ونقلت وكالة رويترز أول أمس الخميس الماضي عن ألبرتو شياريني الرئيس المدير العام للشركة قوله في ندوة مع محللين بواسطة الهاتف « أرسلوا لنا طلب للحصول على معلومات عن الجزائر». وكانت الشركة الايطالية قد وقعت في جويلية الماضي اتفاقا للتعاون مع القضاء الأمريكي ، الذي ينظر في احتمال تورط سايبام في عمليات تنتهك التشريعات الأمريكية. هذا و قد أعلنت سايبام في أكتوبر الماضي عن تقديم تقرير داخلي للقضاء الأمريكي، حول نفس القضية، فيما يبدو أن السلطات العدلية الأمريكية لازالت تتبع مسار القضية ، في ظل الصمت التي ترفضه السلطات الجزائرية على مسار التحقيق، وفي ظل الشكوك حول احتمال قبر الملف ، أو اقتصار المتابعات في حق إطارات في القطاع النفطي دون ذكر أهم المتورطين في القضية. و توجد سايبام في قلب فضيحة مالية سياسية في الجزائر وايطاليا، بعد ظهور أدلة على قيام مسؤوليا الشركة على منح عمولات لمسؤولين جزائريين للحصول على عقود مجزية بقيمة 11 مليار دولار ، في عهد وزير الطاقة السابق شكيب خليل المقيم حاليا بالولايات المتحدةالأمريكية.