عبّر حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، يوم الأحد، عن ارتياحه للخطوات الإصلاحية الجارية على الساحة السياسية الوطنية، خاصة تلك المتعلقة بمراجعة النصوص القانونية المؤطرة للعمل السياسي، على غرار قانون الأحزاب وقانوني البلدية والولاية، معتبرًا أن هذه الخطوات تمثل فرصة لتعزيز ديناميكية الحياة السياسية في البلاد. وفي بيان ختامي صدر عقب أشغال الدورة العادية لمجلسه الوطني، دعا الحزب إلى "التفاعل الإيجابي" مع هذه الإصلاحات، مشددًا على ضرورة أن تساهم التعديلات المرتقبة في منح نفس جديد للعمل السياسي، وتعزيز مكانة المنتخبين المحليين عبر منحهم صلاحيات فعلية تُمكنهم من إدارة التنمية وتحقيق تطلعات المواطنين. دعوة لإعادة هيكلة القواعد المحلية وفق معايير شفافة كما أكد الحزب على أهمية انخراط مناضليه في عملية هيكلة قواعد الحزب محليًا، داعيًا إلى اعتماد معايير الانضباط والكفاءة والشفافية، من أجل تقديم نموذج جديد للممارسة السياسية النظيفة والفعالة، مع التركيز على استراتيجية ميدانية تُعيد المواطن إلى صلب العمل السياسي. موقف حازم ضد التدخلات الأجنبية وفي الشأن الدولي، جدد "تاج" رفضه القاطع لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر، مندّدًا بما وصفه ب"التصرفات العدائية" من قبل السلطات الفرنسية و"خرقها المستمر للقواعد الدبلوماسية" في تعاملها مع الجزائر. وأبرز البيان المكانة الرائدة للجزائر في القارة الإفريقية، باعتبارها فاعلًا أساسيًا في دعم حركات التحرر والتنمية عبر القارة، مشيدًا بالدور التاريخي والسياسي الذي تلعبه الجزائر على الصعيدين الإقليمي والدولي. دعم ثابت للقضايا العادلة كما عبّر حزب "تاج" عن دعمه الثابت للمواقف الرسمية الجزائرية تجاه القضايا العادلة في العالم، وفي مقدمتها قضية الصحراء الغربية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، إضافة إلى القضية الفلسطينية التي وصفها البيان بأنها "قضية الجزائر الأولى"، مؤكدًا على ضرورة مواصلة الدعم السياسي والإنساني لهذه القضايا.