يطرح مشكل الأطباء الأخصائيين بكثرة بمستشفي الأمير عبد القادر بوادي الزناتي رغم أنه يعتبر من أكبر المستشفيات بولاية قالمة ويوجد بثاني أكبر دائرة علي مستوي الولاية من حيث التعداد السكاني ,حيث يشتكي المواطنون من ضعف الخدمات الصحية بالمستشفي المذكور بسبب عجزه كهيكل وكتجهيزات عن إستيعاب الطلبات المتزايدة علي خدماته ،إذ بالإضافة إلي دائرة وادي الزناتي فإن المستشفي يعد الملجأ الوحيد للمواطنين لأكثر من عشرة بلديات أخري بالإضافة لكونه نقطة الإستعجلات الأقرب بالنسبة لجرحي حوادث المرور عبر محور الطرقات القريبة منه علي غرار الطريق الوطني رقم20 الرابط بين قالمة وقسنطينة والطريق الوطني رقم 102الرابط بين قالمة وأم البواقي, وحسب مصادرنا المستقاة من المستشفي فإن مصلحة الإستعجلات تستقبل يوميا من 120 الي 150حالة كما يحصي المستشفي شهريا 3600 مريض بمختلف المصالح يأتون من البلديات المجاورة وهو ما يفوق قدرة إستعاب المستشفي التي لا تتعدي 120سرير مع العلم انه لا يزال يسير بالإمكانيات نفسها تقريبا منذ ان دخل الخدمة منتصف الستينات ما يتسبب في الكثير من الأحيان في ملاسنات بين المواطنين والممرضين وحتي الاطباء تصل حد الإحتكاك الجسدي ,ومن الإختصاصات التي تشكو نقصا إن لم نقل إنعدام في الاطباء هي مصلحة طب النساء والتوليد ومصلحة امراض الكلي وامراض العظام و طب العيون حيث بلغ النقص من21 اخصائي في وقت مضي إلي تسعة أخصائيين حاليا اي اقل من نصف العدد وهذا ما أثر سلبا علي الخدمات الصحية بذات المستشفي وما أدي كذالك إلي تأخر في موعد العمليات او توقفها في بعض الأحيان و كدا وتوجيه المرضي حيث يصل في بعض الأحيان إلي ثلاثة' ناهيك على اضراب مرضى تصفية الدم في مارس الفارط بسبب عطل في آلات تصفية الدم.,كما أن التقسيم الجديد للدوائر لم يسهم في فك الضغط عن المستشفي المذكور ولعل بيت الداء في هذه الحالة يرجع إلي نقص الاطباء الأخصائيين مما يدفع بالقائمين علي المستشفي إلي تحويل الحالات إلي مستشفي الحكيم عقبي بقالمة ومستشفي إبن باديس بقسنطينة والمستشفي الجامعي إبن رشد بعنابة ,وأمام كل هذا الضغط ومشكلة نقص الوعي الطبي لدي بعض المواطنين فقد إعتبر بعضهم أن المسؤولين عن القطاع قد ساهموا بدرجة أولي في الضغط ما جعلهم غير قادرين علي أداء عملهم في ظروف طبيعية كما أن جل الحالات لا يمكن التكفل بها وهذا راجع لإنعدام الأطباء المختصين. وأمام هذه المعضلة تبقي معانات المواطن في ظل هذا الصمت الرهيب..