تتوقع نقابتي ،المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية و الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ،أن تنخفض نسبة النجاح في امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة، عن المحققة في السنة الماضية، لعدة أسباب ...أرجعتها نقابة «الأنباف» على لسان رئيس مكتبها الولائي في تصريح «لآخر ساعة» ، إلى سلسلة الإضرابات التي شهدها القطاع ،وعدم استدراك الدروس كما ينبغي في الطور الثانوي علاوة على عزوف التلاميذ عن الدراسة خلال الثلاثي الثالث ، بالإضافة إلى الإجراءات المشددة التي اتخذتها الوزارة الوصية بخصوص زيادة عدد الحراس والمراقبين والملاحظين بمراكز الاجراء وداخل الأقسام ، والتي قال بشأنها السيد عباس بأنها تفتقد للطابع التربوي والبيداغوجي ، باعتبار انها «تلعب» على معنويات الممتحن و تفقده التركيز كما أنها تشكل له ضغطا نفسيا ....مما يتطلب حسب محدثنا اعادة النظر في العمق في الامتحانات الرسمية ... فيما توقع في ظل المعطيات المطروحة، أن لا تزيد نسبة عن المحققة في بكالوريا سنة 2013 ، و بلغة الأرقام توقع الأستاذ عباس ، بأنه في حال أجريت الامتحانات في ظروف حسنة وعادية فإنها لن تتعدى عتبة 45 بالمئة ..من جهتها ترى نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الاطوار للتربية بانه من الصعب توقع نسبة النجاح باعتبار افتقار البلاد لمعايير يعتمد عليها كما يحدث في البلدان الأخرى ،وبالمقابل صرحت بأن نتائج هذه السنة ستكون ضعيفة مقارنة بالمحققة في بكالوريا السنة الماضية، بحيث لن تتجاوز نسبة 35 بالمائة، وما فوق هذه النسبة فإنه تضخيم وانتفاخ ، تقول النقابة على لسان أحد أعضائها فضل الحديث باسم «الكنابست الموسع» لاعتبارات شخصية ، وأرجع الأخير هذه النسبة إلى عدة عوامل منها تصريحات الوزيرة الجديدة نورية بن غبريط بإعادة مصداقية الامتحانات الرسمية ، وكذا اعتماد سياسة صارمة لمحاربة الغش ، بالإضافة إلى الهجرة الجامعية للتلاميذ من الأقسام خلال الثلاثي الثالث ونقص التكوين عند الأساتذة مما يساهم في تقليص النتائج ، أما الإضرابات التي شهدها القطاع فاعتبرت النقابة بأنها لن تؤثر على النتائج باعتبار أن أعلى نسبة النجاح في البكالوريا حققت خلال السنة التي شهدت أطول إضراب في السلك ، ... من جهتها يتخوف أولياء التلاميذ من تعرض التلاميذ إلى ضغوطات نفسية بسبب الاجراءات الوزارية لتأمين الامتحانات و كذا بسبب الاضرابات والعتبة ...