اتهم رئيس جبهة العدالة و التنمية «عبد الله جاب الله»، السلطة بعدم صدقها في بناء نظام ديمقراطي تعددي سليم وصحيح، مؤكدا بأن الحوار الذي ينوي مقاطعته تحت سقف « دستور توافقي « بعيد عنها تماما. كشف الرجل الاول في حزب العدالة والتنمية»عبدالله جاب الله» عن نيته في مقاطعة الحوار الذي دعت اليه السلطة، وذلك لعدم تمتع هذه الاخيرة بالصدق فيما تعلق ببناء نظام ديمقراطي تعددي، إيجاد توازن بين السلطات و عدم التدخل في شؤون الأحزاب وتركها على حريتها، موضحا بأنه شارك في جميع الحوارات التي نظمتها جماعة السلطة منذ سنة1992 باستثناء حوار واحد كان قد ترأسه عبدالقادر بن صالح في وقت مضى، وأضاف بأن مثل هذه المشاورات لاتليق الا ان تكون مسرحية جديدة حول الدستور على حد قوله.وبدا ذات المتحدث في حوار أجرته له احدى الجرائد المصرية، فاقدا للأمل بشأن تحقيق التغيير المنشود عن طريق النظام الحالي، موضحا و بشدة على ضرورة ان ينتزع الشعب التغيير بنضالاته السلمية، وهو مااستدعى الاتفاق على رؤية وطنية حول الشروط اللازمة الضامنة لانتقال ديموقراطي تعددي سليم وصحيح.وقال بأنه وجب التشاور مع الشركاء والشخصيات السياسية والذهاب إلى ندوة وطنية للتحاور من أجل الخروج برؤية مشتركة حول الشروط اللازمة لانتقال ديموقراطي تعددي سليم وصحيح، حيث تشتمل على المحاور الكبرى التي ينبغي أن يشملها التعديل الدستوري، والذي تناضل به الأطراف المشاركة في الندوة مع الشعب بغرض توسيع الحاضنة الشعبية للمقترحات، ومن ثم تتوجه بها إلى السلطة داعية اياها لأخذ ماتم اقتراحه بمحض الجد ، لتأتي مرحلة الجلوس على طاولة الحوار بطريقة شفافة وشاملة وبالتزامات حقيقية على حد تعبيرهوعاد جاب الله للتحدث عن مقاطعته للانتخابات التي اعتبرها مجرد مسرحية انتخابية دأب النظام على تنظيمها، وتابع القول هذه المسرحيات منذ أن أوقف المسار الانتخابي عام 1992 ورغم كثرة المحاولات التي بذلت لإقناع النظام بضرورة الصدق في تنظيم الانتخابات عن طريق وضع كافة الشروط الدستورية والقانونية التي تجعلها حرة ونزيهة غير أنه لم يفعل، وهو ما جعل الجزائر تشهد عددا من الاستحقاقات المزورة بدءا من تضخيم القائمة الانتخابية إلى غاية الإعلان عن النتائج حسبه، معربا عن عدم وثوقه بالسلطة التي لاعلاقة لها بالجدية والصدق.