أكدت المفتشية البيطرية لولاية عنابة عدم تسجيل أية حالة لمرض «نيوكاستل» أو ما يعرف «بطاعون الدجاج» الذي ينتشر بسرعة البرق في أوساط الدجاج غير الملقح ، مؤكدة على تكثيف عملية التحسيس و التوعية والمراقبة لخم مربي الدواجن بإقليم الولاية ،هذا وقد أوضحت مفتشية البيطرية بأن عدد المربين الخواص بولاية عنابة لا يتعدى عددهم 6 مربين مسجلين لدى مصالحهم ،أما البقية فهم مربين تابعون للمؤسسات العمومية ولديهم البياطرة الخاصون بمتابعة الإجراءات الوقائية المتخذة من طرف مفتشيات البيطرة وعن الاجراءات الوقائية الجديدة المتخذة من طرف مفتشيات البيطرية من أجل عدم انتشار الفيروس في الولايات الأخرى فيتمثل في تنظيف خم تربية الدواجن بصفة دورية وتقليل الدخول والخروج عليها إلا من طرف المربين مع التأكد على التلقيح المضاد لجميع الأمراض و الفيروسات وإعادته في حالة عدم فعاليته، وفي حالات الشك يجب على المربين إعلام المصالح البيطرية على الفور لاتخاذ الاجراءات الطبية اللازمة هذا وقد حذرت ذات المسؤولة المربين من شراء الصيصان من المحضنات إلا بالشهادة البيطرية التي تثبت سلامتهم انطلاقا من البيضة مرورا بجميع المراحل إلى أن تصبح دجاجة. أعراض الدجاج المصاب ب «نيوكاستل» أما عن الأعراض التي تظهر على الدجاج المصاب بالفيروس فتتمثل في فشل بكامل الجسم حيث لا يستطيع المشي وأجنحته تكون مطلوقة، حيث لا تتجاوز مدة حياته السبعة أيام هذا ويعتبر فيروس «نيوكاستل» سريع الانتشار بين الدجاج ما يتسبب في نفوق الدجاج بنسبة تصل إلى 90 بالمئة عدم وصول أية شكوى من طرف المربين لتعاونية تربية الدواجن بعنابة أكد مدير تعاونية تربية الدواجن بعنابة عدم وصول أية شكوى من طرف المربين بإقليم الولاية تفيد بوجود مرض «نيوكاستل» بخم المربين أو حتى الاشتباه به مشيرا إلى عدم وصول هذا الفيروس إلى ولاية عنابة ،و يرجع ذلك الى التلقيحات المستمرة ضد مختلف أمراض الدواجن التي يقوم بها المربون بهدف الحفاظ على دواجنهم ، وقد قال ذات المسؤول أن المرض يستطيع أن ينتقل من ولاية إلى ولاية أخرى بسبب قيام بعض المربين بشراء الصيصان من محاضن أخرى خارج إقليم ولايتهم داعيا إلى ضرورة الحذر أثناء شرائها، والتي يجب أن ترفق بشهادة تثبت مراقبتها البيطرية منذ يومها الأول لضمان سلامتها من الأمراض التي قد تستفحل وتنتشر بأماكن تربيتها . لا وجود لدجاج مصاب بالنيوكاستل بمذبحتنا ولتسليط الضوء أكثر حول الموضوع تنقلت «آخر ساعة» إلى مذبحة الدواجن المتواجدة بولاية الطارف أين التقت بمديرها وعدد من البياطرة ،الذين نفوا جملة وتفصيلا أن هناك دجاج قد دخل المذبحة مصاب بنيوكاستل ،لأنه يمر على عدد من عمليات المراقبة البيطرية داخل وخارج المذبحة ،هذا وقد أوضح البيطري الرئيسي للمذبحة المنتدب من طرف الدولة ،أنه من المستحيل وصول الدجاج المصاب بالفيروس إليهم نظرا لعدم مقاومته المرض إذا أصيب به ، مشيرا في ذات الوقت أن هذا الفيروس القاتل إذا انتشر بالخم فإنه يقضي عليه نهائيا في ظرف وجيز جدا لا يتعدى 7 أيام بنسبة تصل الى 90 بالمئة ، أما عن الدجاج الذي يشترى من أجل ذبحه ،فإنه يكون مرفقا بشهادة بيطرية صحية تثبت سلامته وشهادة توجيه إلى الذبح ومن خلالها يعرف مصدره ومساره الصحي ومعرفة البياطرة المشرفين على مراقبته خلال مراحل حياته ، هذا بالإضافة إلى المراقبة البيطرية المكثفة الموجودة داخل المذبحة والتنظيف بأحدث مواد التطهير ضد جميع أنواع الباكتيريا والفيروسات . من جهة أخرى أجمع مدير المذبحة والبياطرة العاملين معه على أن كمية الدجاج الموجه للذبح لم يتغير، وأنه لم تحدث أي اضطرابات خاصة بالعرض والطلب وبسعر اللحوم البيضاء في مؤسستهم موضحين أنهم يسهرون على تطبيق برامج عملهم بصفة عادية، وأضاف مدير المذبحة أن لديهم أماكن خاصة بتربية الدواجن تابعة لهم حيث يشرفون على مراقبتها البيطرية بصفة يومية ، للإشارة فإن اللحوم البيضاء التي تذبح بمذبحة الدواجن بالطارف يوجه 80 بالمئة إلى القطاع العسكري و20 بالمئة إلى السوق المحلية وبعض المؤسسات على غرار الجامعات . كشفت مصادر «آخر ساعة» البيطرية أن الدجاج المصاب بالنيوكاستل يحرق في مكان يخصص له ثم ينظف الخم بأدوية مضادة للفيروس وبمواد تطهيرية قوية. اللحوم البيضاء تشهد ارتفاعا بالأسواق المحلية تشهد الأسواق المحلية ارتفاعا ملحوظا لأسعار اللحوم البيضاء نتيجة نقص العرض وارتفاع الطلب عليها ،حيث قامت «آخر ساعة» أمس بجولة ميدانية لعدد من مقصبات المدينة أين لاحظت ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء بفارق يقدر بأكثر من 50 دج للكيلوغرام الواحد في أقل من أسبوع والسعر مرشح للزيادة، ويرجع سبب هذا الارتفاع حسب ما أوضحه بعض التجار ممن تحدثت معهم آخر ساعة هو انتشار إشاعة فيروس «طاعون الدجاج» بالولايات الشرقية الذي جعل بعض المذابح الخاصة التي تزود السوق بكميات كبيرة من اللحوم البيضاء تعزف عن شراء الدواجن من عند المربين ، وهو ما نتج عنه نقص العرض وكثرة الطلب ،والذي ساهم في ارتفاع السعر ،هذا من جهة أما من جهة أخرى فاقتراب شهر رمضان يشعل فتيل أسعار اللحوم خاصة البيضاء منها ويجعلها تقفز الى أعلى مستوياتها . وزارة الفلاحة ستفتح تحقيقا لمعرفة أسباب انتشار «النيوكاستل» كشفت المكلفة بالإعلام والاتصال لدى نقابة البياطرة المستخدمين في المؤسسات العمومية أن المصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة ستقوم خلال هذه الأيام بفتح تحقيق لمعرفة أسباب انتشار فيروس «نيوكاستل»أو ما يعرف «بطاعون الدجاج» في بعض الولايات وذلك بهدف التحديد الدقيق لمصدر الفيروس ، كونه ينقسم إلى 9 أنواع منها الخطيرة جدا ومنها الأقل خطرا ، وذلك بهدف تشخيص الداء من أجل توفير الأدوية والتلقيحات اللازمة ،هذا و قالت ذات المتحدثة أن مصالحها لم تصل إلى إحصائيات مؤكدة في أغلب الولايات الشرقية ليقتصر الأمر على كل من ولايتي سطيف وتبسة وهو ما تناولته بعض وسائل الإعلام في الأيام الفارطة ،ومن أجل الاستفسار أكثر حول مدى تسجيل حالات طاعون الدجاج من عدمها في ولاية عنابة والطارف ،تنقلت «آخر ساعة» إلى المخبر البيطري الجهوي بالكوس ولاية الطارف ، إلا أنها لم تتمكن من مقابلة المدير الذي كان في مهمة عمل لنعيد الاتصال به هاتفيا إلا أنه تعذر علينا الحديث معه .