أباد مرض "نيوكاسيل" الذي ظهر مؤخرا مئات آلاف من الدواجن عبر الوطن، وتسبب في خسائر مالية فادحة لمربي الدواجن والمنتجين للحوم البيضاء، وهو جعل الفلاحون يدقون ناقوس الخطر ويطالبون وزارة الفلاحة بإيجاد حلول سريعة للقضاء على هذا الداء. حسب مصادر بيطرية فإن المرض بإمكانه أن يقتل 90 بالمائة من الدجاج في الخم الواحد، بسبب سرعة انتشاره عن طريق الهواء ويسببه فيروس خطير ومن أعراضه ارتفاع درجة الحرارة وفشل الدجاجة واحمرار في البلعوم. وتعود أهم أسباب موت أكثر من 150 آلف دجاجة هذه الأيام من مختلف مناطق ولاية سطيف حسب المعلومات التي جمعناها بسبب عدم احترام المربون لقواعد التلقيح وتبادل التهم بينهم وبين أصحاب المفرخة، لبيع فراخ غير ملقحة خاصة وأن التلقيح ضد المرض يتم عند الدجاج المنتج للبيض، ثم تلقيح الفراخ في أول يوم بالمفرخة، ثم يعاد بعد ثلاث أسابيع ثم في الأسبوع الخامس. فيما يستمر التلقيح عند الدجاج المخصص لإنتاج البيض بعد ثلاثة أشهر ونصف. وأكدت مصادر موثوقة أن المرض قتل أكثر من 30 ألف دجاجة في أسبوع بوحدة إنتاج دجاج البيض، رغم احترامها لقواعد التلقيح مما يرجح أن هذا الفيروس قام بتغير البنية الخارجية وبالتالي عدم جدوى اللقاح. وأكد أحد الفلاحين أنه يرمي يوميا ما يعادل ألفين دجاجة من بين 100 ألف دجاجة يربيها. كما خسر آخر أكثر من 700 مليون بسبب وفاة 24 ألف دجاجة، فيما خسر آخر 3 ألاف دجاجة في يوم واحد، كما اشتكت النساء بالقرى بموت دجاجهم لأسباب يجهلونها. هذه الخسائر في الدجاج بإمكانها أن تؤدي إلى ارتفاع سعر اللحوم الحمراء تزامنا مع اقتراب شهر رمضان المبارك وعزوف المربون عن العودة إلى تربية الدواجن لعدم قدرتهم على تحمل خسائر أكثر.