دعت الجزائرية للمياه بولاية تبسة، خلال يوم دراسي نظمته بدار البيئة بحضور الأمين العام للولاية و مختصين و ممثلي المجتمع المدني و الجمعيات الفاعلة محليا، إلى الحفاظ على المياه الصالحة للشرب عند الاستخدام وعدم التبذير في استغلال هذه المادة الحيوية، وتأتي هذه الحملة التحسيسية بعد أن دقت هذه الجهة ناقوس الخطر، بسبب انخفاض منسوب المخزون المائي مع حلول فصل الصيف. حيث أجريت بالمناسبة دراسات تحسيسية بهدف توعية سكان تبسة بمدى خطورة الوضع في ظل غياب الحلول الممكنة التي من شأنها أن تلبي حاجيات السكان و يبقى الحل الأمثل حسبها هو ضرورة شد الحزام و عدم تبذير المواطن للكميات التي يتزود بها، من خلال وضع الإرشادات والنصائح في متناول الجميع بشكل يسمح بتجاوز المحنة التي سيخلفها النقص الفادح في التزود بالمياه الصالحة للشرب، التي زادت حدتها مع جفاف عدة آبار على مستوى عدة مناطق بالولاية، وفي هذا الخصوص أكد مدير مؤسسة الجزائرية للمياه - حجاج حسين- أنه تم تسجيل جفاف العديد من الآبار التي كانت تزود المواطنين بالمياه الصالحة للشرب بشكل عادي ومنظم غير أن حالة الجفاف التي تعرفها الولاية في السنوات الأخيرة أثرت على فاعلية تلك الآبار والتي جفت نهائيا، وكانت أكثر المناطق تضررا جراء ذلك بلدية الشريعة التي شهدت جفاف 7 آبار بالكامل وهو الأمر الذي خلق بدوره أزمة خانقة أثرت سلبا على المواطن في تزوده بالمياه وجعله هذا الأمر يستعين بالصهاريج نظرا لجفاف الحنفيات منذ حوالي عام تقريبا أي منذ جفاف هذه الآبار. كما أكد المتحدث أن المنطقة المذكورة خسرت أزيد من 19 آلف متر مكعب في وفترة وجيزة نتيجة الجفاف الحاصل، وهي نفس الوضعية التي تشهدها بلدية بئر العاتر الواقعة في الجهة الجنوبية من عاصمة الولاية تبسة، نظرا لجفاف بعض الآبار التي تمون المنطقة، هذا وينتظر أن يمر سكان عاصمة الولاية تبسة، بأيام عصيبة بالنظر إلى المعطيات والأرقام المقدمة في هذا الشأن، بحيث أن أزيد من 200 ألف نسمة بحاجة على الأقل ل 20 ألف لتر مكعب يوميا لتغطية حاجاتها من هذه المادة، في حين أن الولاية بحاجة لتموين يوميا بكميات تصل إلى 80 ألف لتر مكعب ي كحد أدنى، إلا أن موجة الجفاف التي ضربت الولاية رقم 12 أدت إلى انخفاض منسوب المياه، مما دفع إلى تقليص الكمية التي تتزود بها تبسة التي لن تتجاوز 15 ألف لتر مكعب يوميا خلال هذه الصائفة، وتجدر الإشارة إلى أن حالة الجفاف التي طالت المنطقة جعلت الولاية تتزود منذ قرابة سنة كاملة بالمياه من سد عين الدالية بسوق أهراس الذي ساهم بشكل كبير في إنهاء معاناة سكان المناطق الشمالية للولاية كالونزة و العوينات و بوخضرة و عين الزرقاء و المريج التي باتت تتمون من سد عين الدالية بالإضافة إلى عاصمة الولاية