ستقوم جمعية «إكسبدسيون ميد» الفرنسية المختصة في دراسة وتحليل المواد البلاستيكية المجهرية في البحر بحملة استكشافية إعلامية بالسواحل البحرية الجزائرية في شهر أوت المقبل بهدف تحديد واكتشاف الأنواع البلاستيكية المجهرية الموجود بالجزائر والقيام بتحليلها، لأن الدراسات المنجزة أثبتت أن البلاستيكيات المجهرية تؤثر بشكل مباشر على الثروة السمكية وعلى صحة الانسان.حيث كشف الدكتور «بركان أمير» باحث وغواص، خلال الفوروم الذي نظمته جريدة «ايدوغ نيوز» صباح أمس بمقرها، أن البلاستيكيات المجهرية المندسة في أعماق البحار تشكل خطرا على صحة الانسان وسلامته ،لان هذه النفايات البلاستيكية تتفتت وتتحول إلى قطع صغيرة تأكلها مختلف أنواع الأسماك ، وبدخول هذه الأسماك في السلسلة الغذائية للإنسان فإنها تسبب له السرطان، وأضاف ذات المتحدث ان هذه الحملة التي ستقوم بها الجمعية السالفة الذكر بالتنسيق مع مخبر» إكوستاك» بجامعة باجي مختار بعنابة، والفيدرالية الوطنية للغواصين ،وبعض الجمعيات والمؤسسات والهيئات الأخرى، بهدف دراسة التلوث البحري بالبلاستيك المجهرية في البحر الأبيض المتوسط ودراسة تأثيره على الثروة السمكية والتغيرات البحرية، تساهم بشكل كبير في دراسة التنوع البيئي البحري بالجزائر، حيث ستكون الحملة على متن سفينة تنطلق في 3 من أوت من سواحل ولاية وهران وصولا إلى سواحل ولاية عنابة في 10 من أوت والتي ستدوم بها 3أيام على التوالي ،حيث ستمر بكل من شرشال ،الجزائر العاصمة ،جيجل ،بجاية، أين سيكشف النقاب حول ظاهرة النفايات البلاستيكية المجهرية في الجزائر، وسيتم خلال هذه الحملة الاستكشافية تطبيق مختلف مراحل أنظمة البحث من خلال أخذ العينات التي ترسل إلى المخبر الفرنسي للتحاليل ،وتشخيص مدى خطورة تأثير هذه المواد على صحة الإنسان، كما ستحدد المواقع الجغرافية التي تعرف تركيز عال من النفايات البلاستيكية المتواجدة بسواحلنا البحرية وأعماق الأحواض المائية ،و ملاحظة وإحصاء الرواسب، بالإضافة إلى حملات التوعية والتحسيس التي تقوم بها مختلف الأطراف الفاعلة وسط المواطنين والتلاميذ وجمهور الطلبة. وفي ذات السياق أوضح بركان ان بعد ثلاث سنوات تصبح الحملات الاستكشافية بالجزائر يقوم بها إخصائيون جزائريون مئة بالمئة، وذلك بعد تكوينهم وتأطيرهم، من جهة أخرى تركز الأطراف الجزائرية المشاركة في الحملة على عامل التحسيس والتوعية وسط المجتمع كمرحلة أولية، هذا و ستمس الحملة جميع شواطئ ولاية عنابة، وتجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه الحملة الاستكشافية في الجزائر منها التدعيم المالي الذي يغطي تكاليفها بالإضافة إلى صعوبة جلب التراخيص من مختلف السلطات الوصية ...، للتذكير فإن اليوم الاعلامي التحسيسي الذي احتضنته جريدة «إيدوغ نيوز» حضره كل من الدكتور «بن جدو» من مخبر الأنظمة البرية والمائية و مديرة مخبر اكوستاك، بجامعة عنابة، وممثل عن الفدرالية الوطنية للغوص