جرب الناخب وحيد حليلوزيتش لاعبه كارل مجاني من جديد في وسط الميدان الدفاعي خلال الموعد التحضيري أمام أرمينيا، وهو ما يفتح باب التأويلات حول إمكانية الزج باللاعب المعار من موناكو في هذا المنصب خلال أولى مباريات المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم أمام بلجيكا، خاصة أن التقني البوسني سبق له الاعتماد على مجاني في ذات المنصب خلال عدة مناسبات، بينها لقاءات مهمة للغاية على غرار اللقاء التصفوي الفاصل أمام بوركينافاسو في الذهاب الذي جرى ب واغادوغو. هو الحل الأفضل لإيقاف فلايني يتجه الناخب الوطني نحو الاعتماد على طريقة ذات نزعة دفاعية حتى يغلق جميع المنافذ على المنتخب البلجيكي، ويلعب هذا الأخير في وسط الميدان بلاعب ارتكاز وهو أكسل فيتسل يتقدمه مروان فلايني، حيث يساعد لاعب مانشستر يونايتد الخط الأمامي وله دور هجومي أكثر منه دفاعي، وذلك بتقدمه في الحالات الهجومية مستغلا طوله الفارع، وبالتالي فإن حليلوزيتش بحاجة إلى لاعب قوي بدنيا يستطيع مجابهة فلايني، وفرض رقابة لصيقة عليه في حال دخوله إلى منطقة عمليات "الخضر".
وضعه في الوسط يتيح الاستفادة منه في الدفاع أيضا يستفيد حليلوزيتش أيضا من وجود مجاني فوق الميدان حتى يكون المدافع المحوري الثالث في الحالات الدفاعية للمنتخب الوطني، وذلك حتى إن لم يلعب فلايني من الجانب البلجيكي، حيث يعتبر بمثابة دعم للخط الخلفي وهي طريقة قد يفضلها الناخب الوطني مثلما فعل عدة مرات، خاصة أن الثنائي الآخر في الوسط ينشط أصلا في الارتكاز، سواء لعب تايدر، لحسن، قديورة، يبدة أو بن طالب، ويبدو أن طول قامة مجاني يجعله الخيار الأول ل حليلوزيتش بدل مهدي مصطفى الذي بإمكانه شغل ذات المنصب.
هذا المنصب ليس جديدا عليه مثلما يعتقد البعض تبقى بعض الخيارات التي يقوم بها حليلوزيتش محل انتقاد الشارع الكروي الجزائري، حيث لامه الكثيرون على إقحام مجاني في وسط الميدان بسبب ثقله، ولو أن هذا المنصب ليس جديدا على الإطلاق على لاعب فالنسيان، فقد لعب كمتوسط ميدان دفاعي طيلة موسم كامل تقريبا لما صعد مع أجاكسيو إلى الدرجة الأولى، كما أن آخر مبارياته في الموسم المنقضي التي لعبها في تولوز شارك فيها في وسط الميدان، فهو لاعب ينشط سواء في الدفاع أو الوسط الدفاعي وهذا بشهادة الفرنسيين أنفسهم.