حدّد المدرب الوطني وحيد حليلوزيش قائمة 23 لاعبا التي ستمثل الجزائر في كأس العالم المقبلة بالبرازيل، والتي عرفت عدّة مميزات، منها التركيز على المدافعين الذين نالوا "حصة الأسد" من تعداد "الخضر" ، الذين سيتنقلون إلى "سوروكابا" في 7 من شهر جوان الحالي. كما عرفت القائمة أيضا غياب اللاعب المحلي، في سابقة هي الأولى في تاريخ المشاركات الثلاث السابقة في كأس العالم، غير أنها تعرف تواجد عدّة لاعبين تلقوا تكوينهم في المدارس الجزائرية. وبالرغم من أن المدرب البوسني يُعرف بنهجه الهجومي، إلا أنه استدعى 3 رؤوس حربة فقط. ركز على الدّفاع واختار 9 مدافعين في سابقة وبقراءة أوّلية، نجد بأن عدد المدافعين قد نال "حصة الأسد" في قائمة حليلوزيتش التي ستشارك في مونديال البرازيل، وهو ما يبرز تخوّف المدرب البوسني من دفاعه، الذي كان الحلقة الأضعف خلال التصفيات المؤهّلة لكأس العالم، إضافة إلى ارتكابه عدّة هفوات في المباراة الودية الأخيرة أمام منتخب أرمينيا، رغم الفوز بنتيجة مُطمئنة وصلت 3 أهداف مقابل هدف واحد فقط. متخوّف من محور الدفاع و5 محوريين في قائمته وفي الوقت الذي ضمّت القائمة 9 مدافعين بشكل عام، إلا أننا نجد بأن معظم المدافعين الذين استدعاهم حليلوزيتش يمكنهم اللّعب في محور الدّفاع، حيث تضمّ قائمة 23 لاعبا 5 مدافعين محوريين، وهم: بوڨرة، مجاني، حليش، بلكالام وحتى كادامورو الذي يمكنه أن يلعب في محور الدفاع إلى جانب السابق ذكرهم. وبالتالي فإن أكثر ما يؤرّق حليلوزيتش حاليا هو جاهزية ثنائي محور الدفاع، الذي سيكون أمام اختبار حقيقي بداية من سهرة الغد أمام منتخب رومانيا. 3 مدافعين متعدّدي المناصب من نقاط قوّة القائمة ومن بين الأمور الجيّدة التي يمكن ل حليلوزيتش استغلالها خلال كأس العالم المقبلة، هو تواجد عدّة لاعبين في القائمة متعدّدي المناصب، وهم: مهدي مصطفى، كارل مجاني والياسين كادامورو. حيث يمكن ل مصطفى ومجاني اللّعب في منصبيهما الدفاعيين، إضافة إلى إمكانية الاستعانة بهما في وسط الميدان، دون أن ننسى كادامورو الذي يمكنه أن يلعب ظهيرا أيمن وأيسر وحتى في محور الدّفاع. وبالإضافة إلى هؤلاء يوجد أيضا مصباح وغولام، اللذان يمكن أن يلعبا على الأطراف في الهجوم، عكس ماندي الذي يركز كثيرا على الأدوار الدّفاعية. محرز وبن طالب الوحيدان ممّن لم يشاركوا في التصفيات وتظهر قائمة حليلوزيتش استدعاء لاعبين للمشاركة في كأس العالم المقبلة دون المشاركة في التصفيات المؤهلة، ويتعلق الأمر بالوجهين الجديدين بن طالب ومحرز، حيث كانا آخر من التحقا بالمنتخب الوطني بعد ضمان التأهّل. وكان بن طالب قد تلقى أوّل استدعاء في مباراة سلوفينيا الودية، ليأتي الدّور على محرز الذي لعب أوّل مباراة بألوان الجزائر يوم 31 ماي الفارط أمام أرمينيا، وهذا عكس المدرب السابق سعدان، الذي استدعى 7 لاعبين جدد قبل كأس العالم 2010 ممّن لم يشاركوا في التصفيات المؤهّلة. اختار 3 رؤوس حربة على غير العادة وعلى غير العادة، اختار وحيد حليلوزيتش 3 رؤوس حربة فقط في القائمة النهاية، ويتعلق الأمر بكلّ من: غيلاس، سوداني وسليماني، إضافة إلى 4 لاعبين يمكنهم اللعب على الأطراف، وهم: جابو، براهيمي، فغولي ومحرز، الشيء الذي يسمح ل حليلوزيش بالاستعانة بهم هجوميا لدعم الثلاثي السابق ذكره. وهو ما يعني بأن الجانب الهجومي نال حصّته من الاهتمام مثل الجانب الدفاعي. 6 لاعبين تلقوا تكوينهم في الأندية الجزائرية وفي الوقت الذي يغيب بشكل كامل اللاعبون المحليون من قائمة حليلوزيتش بإقصاء خوالد وقراوي، نجد الحارسين زماموش وسيدريك اللذين يتواجدان في القائمة، ولكن الأهمّ من ذلك فإن 6 لاعبين من أصل 23 تلقوا تكونيهم في مختلف المدارس الجزائرية وأندية الرابطة الأولى "موبيليس"، وهم: سليماني، سوداني، جابو، حليش، بلكالام وزماموش، وهو ما يؤكّد ارتفاع عدد المحليين الذين احترفوا في مختلف البطولات الخارجية مقارنة ب 2010. 7 لاعبين فقط شاركوا في "مونديال" جنوب إفريقيا أما بخصوص عامل الخبرة فقد كان متواجدا هذه المرّة ب 7 لاعبين، حيث حاول المدرب البوسني أن يمزج بين عاملي الخبرة لدى اللاعبين القدامى والإرادة لدى اللاعبين الشّبان، واستدعى 7 عناصر شاركت في كأس العالم السابقة في البرازيل، رغم تجديد دماء المنتخب منذ إشرافه على العارضة الفنية ل "الخضر". وسيكون 7 لاعبين على موعد مع المشاركة للمرّة الثانية على التوالي في كأس العالم، وهم: مبولحي، بوڨرة، حليش، مصباح، مجاني، يبدة ولحسن.
