اهتزت مدينة الطاهير التي تبعد بنحو (11) كلم عن عاصمة ولاية جيجل صبيحة أمس الأحد على وقع خبر انتحار مدير مدرسة الذكور الواقعة بوسط المدينة وذلك وسط فناء هذه المدرسة حيث وجد في ساعة مبكرة من الصباح معلقا بغصن شجرة تقع بالساحة الرئيسية للمدرسة المذكورة .وحسب مصادر مأذونة فان الضحية المدعو (ع ، ب) والذي يبلغ من العمر (58) سنة وجد في حدود الساعة الثامنة صباحا مشنوقا داخل فناء المدرسة التي يديرها حيث تفاجأ عمال هذه الأخيرة وهم يهمون بالإلتحاق بها بجثة المدير وهي تتدلى من علو شجرة تقع بالساحة الرئيسية للمدرسة وذلك في منظر تقشعر له الأبدان مما دفع بهؤلاء الى الإتصال فورا بمصالح الأمن وكذا الحماية المدنية التي تدخلت من أجل اجلاء جثة الضحية ونقلها الى مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير من أجل اخضاعها للتشريح الضروري .واذا كانت فرضية ثابتة في هذا الحادث الأليم الذي هز الأسرة التربوية بعاصمة الكورنيش جيجل عن أسرة أبيها فان التساؤلات تبقى كبيرة حول أسباب اقدام المدير المذكور على هذا الفعل خاصة وأنه معروف بخصاله الحميدة وحسن سيرته ناهيك عن كونه كان على أبواب التقاعد وهنا تحدثت بعض المصادر عن معاناة الضحية من ضغوطات كبيرة في الفترة الأخيرة في محيطه المهني ، بل أن مصادر أخرى تحدثت عن تعرض المعني لضغوطات من قبل بعض المفتشين وكذا المديرية الوصية وهو مادفعه الى ما أقدم عليه ولو أن كل ماقيل بشأن أسباب اقدام الضحية على الإنتحار يبقى مجرد فرضيات في انتظار نتائج التحقيقات التي فتحتها مصالح الأمن بشأن هذا الحادث الذي يعد الثالث الذي يذهب ضحيته منتسبو قطاع التربية بجيجل بعد حادثتي الانتحار اللتين ذهبت ضحيتهما طالبتان ثانويتان قبل أشهر بكل من الطاهير وقاوس .