اعتقلت الشرطة الفرنسية 74 شخصا من مناصري الخضر بمعظم الولايات التي خرج بها الجزائريون إلى الشارع للاحتفال بالتأهل التاريخي للفريق الوطني للدور الثاني من مونديال البرازيل.وقد استعمل أعوان الشرطة ليلة أول أمس القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتفلين بالمدن التي يعيش بها الجزائريون وخراطيم المياه الساخنة كما لاحقت قوات حفظ النظام المنتشرة بكثافة بجميع الأماكن العمومية العديد من المناصرين ليتم توقيفهم بحجة أعمال الشغب.هذا وقد سجلت العديد من الحوادث وسط مدينتي مرسيليا وليون في الوقت الذي اتهم فيه الإعلام الفرنسي اليمين المتطرف بمنع الجزائريين من الاحتفال بفوز فريقهم الوطني إلى جانب نشر شائعات حول تهويل الأحداث على خلفية اتهام الجزائريين بالفوضى وإثارة الشغب حيث وصل الأمر إلى حد اتهامهم بالضلوع في حرق كنيسة في مدينة ليون خلال الاحتفال بالفوز المبهر على كوريا الجنوبية وهو ما فجر موجة غضب حتى في صفوف الفرنسيين أنفسهم وانقلبت وسائل الإعلام ضد اليمين المتطرق لدرجة اتهامه بالعنصرية ضد العرب بصفة عامة والجزائريين بصفة خاصة ليتبين فيما بعد أن الكنيسة لم تصب بأي حريق مؤخرا بعد الحريق الذي اندلع في ماي 2006 علما أن كتلة اليمين المتطرف في فرنسا كانت قد أمرت بإتخاد إجراءات وقائية للتعامل مع المناصرين الجزائريين خلال احتفالاتهم بالمونديال دعت على إثرها وزارة الداخلية الفرنسية إلى اتخاذ قرار يقضي بمنع ارتداء الألوان الجزائرية أيام المباريات التي يخوضها الفريق الوطني في كأس العالم بحجة أن الجزائريين قد يتسببون في أعمال خطيرة وانزلاقات عنيفة في إطار ما أطلقوا عليه الوقاية قد تضمنت بيان صدر مؤخرا منع منح التأشيرة للجزائريين إلى غاية إنتهاء مباريات كأس العالم إلى جانب منع المناصرين الجزائريين من التنقل إلى الأماكن العمومية بداية من منتصف النهار إلى غاية منتصف الليل إضافة إلى منع انتشار الألوان الوطنية طيلة مباريات الفريق الوطني