استفادت بلدية الخروب بولاية قسنطينة، عشية حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام، من سوق لبيع الخضر والفواكه ومختلف السلع والمنتوجات الضرورية ،من دون فوائد وهذا لمساعدة العائلات المعوزة ومحدودة الدخل، بالمنطقة والتي لا تستطيع تحمل تكاليف ومصاريف شهر رمضان خاصة مع موجة الغلاء التي شهدتها معظم الأسواق بالولاية، حيث أكدت مصادر مسؤولة من مصلحة الشؤون الاجتماعية لبلدية الخروب في ولاية قسنطينة مؤخرا ،قرار المجلس الشعبي البلدي لذات البلدية المتضمن فتح «سوق الأمير» عبد القادر الواقع وسط البلدية عشية حلول شهر رمضان الكريم واستغلاله لبيع وعرض مختلف المنتوجات و السلع الغذائية الضرورية، من أصناف اللحوم البيضاء والحمراء وكذا مختلف أنواع العجائن ، وذلك بأسعار معقولة ومنخفضة عن تلك التي يتم تحديدها في أسواق أخرى ، وذلك بمشاركة نحو 20حرفيا ومتعاملا اقتصاديا في الولاية إلى جانب تخصيص أجنحة موجهة للعائلات المعوزة لتحضير أكلات شعبية وتقليدية للتكفل بالعائلات المعوزة ،و أشارت ذات المصادر إلى أن قرار فتح سوق «الأمير عبد القادر» جاء من أجل محاربة المضاربة في الأسعار خلال شهر الصيام ،حيث تستغني فئة من التجار عن الفوائد خلال شهر رمضان على غرار ما هو معمول به في البلدان الإسلامية كقيمة دينية لمد يد العون إلى الفقراء ، حيث ستكون بموجب هذه العملية الأسعار جد معقولة ومضبوطة وفي متناول العائلات القسنطينية ، تجدر الإشارة أن سكان بلدية الخروب استحسنوا القرار وعبروا عن مدى ارتياحهم ، بتخصيص هذا السوق آملين ان تعمم مثل هذه الأسواق عبر مختلف بلديات الولاية ،معتبرين أن فتح مثل هذه الأسواق سيساهم كثيرا في محاربة الجشع الذي يتملك عددا كبيرا من التجار خلال شهر رمضان ،هؤلاء الذين يلجؤون إلى مضاعفة وزيادة الأسعار واختلاق مبررات وحجج ،لطالما خدمت مصالحهم الخاصة وكانت بمثابة هاجس للمواطن البسيط الذي يجد نفسه الضحية الوحيد لمثل هذه السلوكات التي تتنافى و القيم الدينية والإنسانية ولا تمت لديننا الحنيف بصلة .