دعا الاتحاد العام للعمال الجزائريين الحكومة إلى ضرورة رفع سقف محاربة المُضاربين والسماسرة وتكثيف الرقابة على المنتوجات عشية شهر رمضان المُعظم بهدف الوقوف أمام ظاهرة ارتفاع الأسعار التي تعود موازاة مع كل مناسبة، وعبر عضو قيادي بالمركزية النقابية، عن أسفه للمسار الذي تشهده أسعار الخُضر والفواكه التي بدأت في الارتفاع مشددا على أن المركزية النقابية ستسهر على فتح أسواق للتضامن في أكبر عدد ممكن من الولايات خلال الشهر الفضيل لتدعيم القدرة الشرائية للمواطنين. حسب العضو القيادي بالاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي تحدث إلينا، فإن المسار التصاعدي الذي تشهده أسعار الخُضر والفواكه يستدعي من الحكومة تكثيف الإجراءات المتعلقة بمحاربة المُضاربين والسماسرة في هذا المجال خاصة ونحن، يُضيف، على مقربة من شهر رمضان المُعظم، وبرأيه فإن الأمر لا يتعلق فقط بالأسعار بل حتى بمصدر أنواع مختلف المنتوجات التي يلجأ إلى جلبها بعض التجار، وعليه دعا مُحدثنا وزارة التجارة إلى رفع سقف الرقابة من الآن باعتبار أن الشهر الفضيل لم يبقى عليه سوى حوالي شهر. وشدد مُحدثنا، على أن محاربة المُضاربين لا يتعلق بإنشاء أسواق جوارية فقط بل بمتابعة أصحاب مساحات التخزين الذين أصبحوا يفرضون منطقهم عبر احتكار السلع لفرض أسعار مُعينة وهي الظاهرة التي تتكرر موازاة مع كل مناسبة، وأوضح في هذا الإطار أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين ليس ضد قانون العرض والطلب لكنه يُطالب بتطبيقه وفقا لمعطيات الإنتاج دون اللجوء إلى احتكار السلع. وأورد أن المركزية النقابية برئاسة الأمين العام، عبد المجيد سيدي السعيد، باشرت منذ فترة عملية التحضير لفتح »أسواق التضامن« خلال شهر رمضان بهدف تدعيم القدرة الشرائية للمواطنين وذلك عبر اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الطبقة الضعيفة والمتوسطة، موضحا أن العمل جاري من أجل فتح هذه الأسواق في أكبر عدد من الولايات بعدما كانت شملت 20 ولاية السنة الماضية، وحسب ذات العضو القيادي فإن من هذه الأسواق التي ستكون قارة وأخرى ستكون متنقلة وهي تهدف أساسا إلى اعتماد أسعار معقولة لمختلف المواد الغذائية سيما تلك التي تلجأ إليها العائلات الجزائرية خلال الشهر الفضيل، ومنه، تمكين الطبقة الفقيرة والمتوسطة من قضاء هذا الشهر دون عناء. في سياق متصل، لا يُستبعد حسب ما أوردته بعض المصادر أن يلجأ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى عقد اجتماع آخر لمجلس الوزراء قبل شهر رمضان المُعظم يُخصص أساسا لتوجيه تعليمات للحكومة من أجل اتخاذ التدابير الضرورية لتمكين المواطنين خاصة المنتمين للطبقة الفقيرة والمتوسطة من أداء هذا الشهر بعيدا عن طوارئ ارتفاع الأسعار.. وبدوره توقع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين في تصريحات حديثة لناطقه الرسمي، أن ترتفع أسعار مختلف أنواع الخضر والفواكه خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان على أن تتراجع في الأسبوع الثاني باعتبار أن شهر رمضان يأتي في فترة معروفة بوفرة المنتوجات.