طالب الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين، أحمد عليوي بإنشاء "أسواق الرحمة"، مثلما هو معمول به في عديد من الدول الإسلامية، على شاكلة مطاعم الرحمة التي يقصدها الفقراء والمعوزون والموطنون وذوو الدخل المحدود والمسافرون للإفطار فيها خلال شهر رمضان، واقترح الإتحاد الوطني للفلاحين في تصريح ل "الشروق اليومي" بأن تفتح هذه الأسواق أمام الفلاحين فقط لبيع الخضر والفواكه واللحوم بأسعارها الأصلية، وأن لا يسمح للتجار ببيع البضائع فيها، ومن ثم إبقاء الأسعار منخفضة وسد حاجة كل الفقراء الذين يعجزون ماليا عن اقتناء حاجياتهم من الأسواق البلدية، أو من عند التجار. * * عليوي للشروق: نطالب ب "أسواق الرحمة" لدعم "الزوالي" في شهر الرحمة * * من جهة أخرى، كشف عليوي بأن سبب اختفاء بعض الخضر والفواكه الموسمية من الأسواق وندرة البعض الآخر، وارتفاع أسعارها يعود إلى قيام عدد كبير من تجار الجملة بإخفاء السلع في المخازن وغرف التبريد على حساب حاجة السوق، ليخرجوها في الأسبوع الأول من شهر رمضان ويبيعوها بأسعار مرتفعة بحثا عن الربح السريع والوافر، إضافة إلى ظهور عدد كبير من التجار الموسميين الذين يمارسون التجارة في شهر رمضان فقط، من خلال تحويل نشاطهم إلى بيع الخضر والفواكه، والمواد الغذائية المطلوبة في شهر واحد، بحثا عن الربح، ثم يعودون لممارسة نشاطهم الأصلي خلال باقي أيام السنة. * وقال عليوي إن ارتفاع أسعار الخضر واللحوم في رمضان ليس مسؤولية الفلاحين، لأن دورهم يتمثل في توفير المنتوج وتقديمه للسوق، بل هو مسؤولية وزارة التجارة التي عليها تكثيف المراقبة وتحديث آلياتها لردع التجار الموسميين الذين يعملون بدون ترخيص، وكذا تشديد المراقبة على تجار الجملة الذين يشترون الخضر من عند الفلاحين بأسعار معقولة على أساس أنهم سيوجهونها لتمويل السوق، غير أنهم يحولونها إلى المخازن وغرف التبريد ليخرجوها خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان بأسعار تفوق سعرها الحقيقي بثلاثة أو أربعة أضعاف. * وطالب الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين، وزارة التجارة بالتدخل العاجل لوضع حد لتجار الجملة الإنتهازيين الذين يعملون خلال شهر رمضان فقط، من أجل الربح السريع. * واقترح أحمد عليوي على الحكومة فتح أسواق عمومية تبيع بأسعار منخفضة خلال شهر رمضان لتكسير الزيادات في الأسعار التي تشهدها الخضر والفواكه واللحوم ومختلف أنواع المواد الغذائية عبر الأسواق البلدية والمحلات. * وفي سياق متصل، قال أحمد عليوي بأن كل أنواع الخضر والفواكه متوفرة بدون نقص خلال شهر رمضان ولن تكون أي أزمة في البطاطا هذه السنة ولا في غيرها من المواد، لأنها متوفرة بكميات كبيرة تكفي لتغطية الطلب الذي سيزداد خلال شهر الصيام عليها، نظرا لوفرة الإنتاج، مؤكدا أن الأسعار سترتفع خلال الأسبوعين الأوليين، من شهر التوبة والغفران غير أنها ستنخفض مجددا خلال الأسبوع الأخير.