تعرف أسواق الخضر و الفواكه بولاية بومرداس إلتهابا غير مسبوق في الأسعار، مع إقتراب شهر رمضان أين يزيد الطلب على هذه السلع. حيث قفزت الأسعار في الأسبوعين الأخيرين بصورة سريعة، مسجلة أعلى سقف لها في هذا الموسم لتنذر بقدرة شرائية ضعيفة مع حلول شهر رمضان الذي يعاني المواطن فيه من غلاء السلع خاصة الخضر و الفواكه التي تعتبر رمز مائدة رمضان. وحسب بعض التجار فإن الزيادة التي تعرفها الخضر و الفواكه مردها إلى تجار الجملة الذين يفرضون سعر التجزئة، دون تبرير لأسباب هذه الزيادة سوى قرب حلول شهر رمضان أين تفتح فيه شهية بعض التجار على زيادة الأسعار وتضخيمها، خاصة السلع الأساسية في هذا الشهر كالسلطة التي وصلة إلى 65 دج، والكوسة التي وصلت بدورها إلى 70 دج، فضلا عن الفواكه كالعنب الذي أصبح سعره في حدود 60 دج رغم أنه من الفواكه الموسمية التي لم يكن سعرها يتعدى 30 دج في مثل هذا الموسم، لتحذو هذه السلع حذو البطاطا التي خرجت من دائرة القدرة الشرائية للمواطن، وأصبحت ضمن السلع الكمالية بعدما كانت تمثل غذاء الفقراء. فيما لجأ بعض التجار إلى سحب عدة سلع من السوق كالطماطم و الكوسة وتأخير جنيها موازاة مع حلول شهر رمضان لمضاعفة سعرها، و الحيلولة دون قيام بعض العائلات المعوزة بتجميد هذه المنتوجات قبل حلول شهر رمضان حينما تكون أسعارها معقولة. وهي الطريقة التي تفطن لها بعض التجار الذين سحبوا المنتوج من الأسواق بتأخير جنيه، ووضع المواطنين أمام الأمر الواقع من خلال فرض السعر الذي يناسبهم. من جهة أخرى بدأت نقاط بيع الخضر و الفواكه بومرداس تعرف توسعا كبيرا، حيث تم تحويل العديد من المساحات إلى أسواق صغيرة وهو ما ينبأ بحجم الأرباح التي يعتزم هؤلاء التجار نيلها مع حلول شهر رمضان، ولو على حساب القدرة الشرائية للمواطن. خصوصا مع غياب الرقابة على الأسعار مما يشجع بعض التجار على تضخيمها أضعافا مضاعفة. وما زاد من ثقل عاتق المواطن البسيط بحلول هذا الشهر، هو موازاته مع الدخول الإجتماعي الجديد الذي يجد فيه المواطن نفسه أمام مصاريف إضافية، وهو الوضع الذي صعّب أكثر من القدرة الشرائية لهذا الأخير. شفيق. إ