عادت أعمال العنف إلى ولاية غرداية وذلك بعد أن تجددت المواجهات بين الميزاب والعرب، أحرقت خلالها العديد من المنازل. عاشت غرداية ليلة ساخنة بين الخميس والجمعة بسبب المواجهات العنيفة التي اندلعت بين الميزاب والعرب، حيث أقدم كل طرف على حرق العديد من المنازل التي يملكها الطرف الثاني، حسب خلية التنسيق والمتابعة لأحدث غرداية، التي أوضحت أيضا أن التجار الميزاب دخلوا في إضراب عام عن العمل بسبب تدهور الأوضاع مجددا. وأمام هذا الوضع تدخلت القوات المشتركة بين الدرك والأمن الوطنيين من خلال استعمال الغازات المسيلة للدموع وذلك بهدف تفريق «طرفي النزاع» وإعادة الاستقرار إلى المدينة. في سياق ذي صلة استنكر الميزابيون تصريحات الوالي التي أرجع فيها وفاة الميزابي أوجانة حسين الذي يبلغ من العمر 42 عاما إلى حادث سير عادي ناجم عن عدم ارتداء هذا الأخير للخوذة أثناء قيادته للدراجة، حيث أكدوا أنه على الوالي انتظار تقرير الطبيب الشرعي قبل الإدلاء بهكذا تصريح، خصوصا وأن شهودا أكدوا أن الضحية تعرض لرشق بالحجارة، حسب الخلية، التي استنكرت هي الأخرى تصريحات الوالي. وتأتي هذه الأحداث بعد يوم واحد من التصريحات التي أدلى بها الطيب بلعيز وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية، والتي قال فيها بأن الدولة وضعت «خطة مدروسة» لضمان استتباب الأمن بغرداية .و.هري